رئيس الأركان الأميركي: مخاطر اندلاع الحرب الشاملة في الشرق الأوسط انحسرت نسبياً
أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية تشارلز براون، انخفاض خطر اندلاع الحرب الشاملة في الشرق الأوسط، بعد انتهاء رحلته التي استمرت 3 أيام إلى الأردن ومصر وفلسطين المحتلة. وكان وصوله إلى الأراضي المحتلة قد جاء بعد ساعات فقط من قيام حزب الله عملية “يوم الأربعين”.
وقال براون، في حديثه لوكالة “رويترز” إن “خطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط في الأمد القريب خف إلى حد ما”، وفي رده على سؤال عمّا إذا كان الخطر المباشر لاندلاع حرب إقليمية قد تراجع، قال براون: “نعم إلى حد ما”.
وأكد أن عملية حزب الله هي واحدة من “أكبر الاشتباكات في أكثر من 10 أشهر من حرب الحدود”، مضيفاً أنها انتهت “دون تهديدات فورية بمزيد من الانتقام” من أي من الجانبين.
وأشار براون إلى أن ضربة حزب الله كانت واحدة فقط من “هجومين رئيسيين هددا “إسرائيل” ظهرا في الأسابيع الأخيرة، في إشارة إلى ترقب الاحتلال وواشنطن للرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس،القائد إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وقال براون أثناء مغادرته فلسطين المحتلة، إنه “نُفذ أحد الأمرين المتوقعين، والآن يعتمد الأمر على كيفية رد إيران الذي سيكون من محددات حجم الصراع”.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، باتريك رايدر، تزويد واشنطن “إسرائيل” بمعلومات استخباراتية ودعم يتعلق بالاستطلاع “لرصد هجمات حزب الله”، فيما نفى مشاركة الجيش الأميركي في “الضربات الاستباقية” التي أعلن عنها الاحتلال، فجر الأحد.
وكان براون وصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، عقب ساعات من عملية “يوم الأربعين” التي نفذها حزب الله، فجر يوم الأحد، رداً على اغتيال القائد الشهيد فؤاد شكر، والتي استهدفت قاعدة “غليلوت” الاستخبارية قرب “تل أبيب” وقاعدة “عين شيمر” للدفاع الجوي، إضافةً إلى مجموعة من القواعد الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة.
وتخللت زيارته، تفقد القيادة الشمالية “لجيش” الاحتلال، حيث تم إطلاعه على التهديدات على طول الحدود مع لبنان وسوريا. والتقى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان العامة هرتسي هاليفي.
وحذر براون من قدرات حزب الله العسكرية، خاصة بعد رد حزب الله، مؤكداً “أنهم (حزب الله) لا يزالون يتمتعون بالقدرة”.