الأخبار: واشنطن “مشغولة” بالردّ الإيراني!
جاء في الأخبار:
تروّج تقارير غربية وإسرائيلية وعربية لكون الردّ الإيراني على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنيّة، في طهران، بات وشيكاً، في حين تتضارب المعطيات القادمة من واشنطن، بين من ينفي اقتراب هذا الرد، ومن يؤكد ذلك. وعلى أي حال، فإن الواضح، من التصريحات الأميركية الرسمية خلال الأيام القليلة الفائتة، وحتى الإسرائيلية والإيرانية، أن الأطراف جميعها تسلّم بأن الردّ الإيراني آتٍ، فيما ينصبّ الاهتمام الأميركي حالياً على توقّع شكله وتداعياته. وبحسب مصادر «الأخبار» في واشنطن، فإن «المسؤولين في البنتاغون مقتنعون بأن الهجوم الإيراني على إسرائيل، بات قريباً من التحقّق». وفي حين لا يُفصح هؤلاء عن معلومات حول مؤشّرات أو دلائل من الممكن أن تكون قد رصدتها الاستخبارات الأميركية والغربية، فهم يرون أنهم والإسرائيليين «نجحوا في توفير مظلّة حماية هائلة في المنطقة وفي إسرائيل، لاعتراض وإفشال أي هجوم إيراني»، ويعتقدون أن «ما رآه الإيرانيون دفعهم إلى التفكير بخيارات بديلة من هجوم مماثل للهجوم السابق في نيسان/ أبريل الفائت». ومع أنهم كانوا يأملون أن تؤدّي التحركات الأميركية والغربية والإسرائيلية، إلى تراجع إيران عن تنفيذ وعيدها، إلا أنهم يميلون حالياً إلى التسليم بوقوع الردّ في وقت قادم. لكنهم، في الوقت عينه، يرون أن «إيران، كما حزب الله، غير معنيين بتوسيع الحرب في المنطقة، وسيؤثّر هذا بشكل واضح على شكل الردّ ومداه».وتتحدّث مصادر دبلوماسية مطّلعة، من جهتها، عن «محاولة إيرانية لاستغلال تأخير الردّ على الاغتيال، لتعزيز الموقف الفلسطيني في المفاوضات حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار». وفيما «أوصل الأميركيون رسائل إلى طهران، عبر وسائط مختلفة، بأن التراجع عن الردّ سيدعم جهود وقف إطلاق النار»، عبّر الإيرانيون عن قناعة بأن «التهديد بالردّ، وليس التراجع عنه، يمكن أن يعجّل الاتفاق». ويوم أمس، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن «طهران لا تخشى زيادة التوتر، لكنها على عكس إسرائيل لا ترغب في توسيع الصراع في المنطقة». وأكّد أن اغتيال هنية وسياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، القائمة على توسيع الحرب، هما «عاملان لزيادة التوتر في المنطقة».