عز الدين: نتنياهو أعجز من أن يوسع الحرب في أي جبهة جديدة
أحيا “حزب الله” الاحتفال التكريمي للشهيد “على طريق القدس” هاني حسين عز الدين (إسماعيل) في النادي الحسينيّ لبلدة دير قانون النهر الجنوبية، بحضور عضوي كتلة “الوفاء للمقاومة” النائبين حسن عز الدين وحسين جشي، معاون رئيس المجلس التنفيذي في الحزب عبد الله قصير، مسؤول الأنشطة الإعلامية علي ضاهر، إلى جانب جمع من العلماء والفعاليات والشخصيات وعائلة الشهيد وعوائل شهداء، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
افتتح الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم وتخللته تلاوة للسيرة الحسينية، فيما ألقى النائب عز الدين كلمة أشار فيها إلى تصريحات نتنياهو التي تحدث فيها عن توسيع الحرب على الجبهة الشمالية، فرأى أنّ نتنياهو أعجز من أن يوسع الحرب في أي جبهة جديدة، لأن الجيش المتعب والمنهك الموجود في غزة لم يحسم أمرها إلى هذه اللحظة، ولا يستطيع الادعاء بأنه انتصر في غزة، فكيف سيدخل في توسيع جبهة جديدة مع لبنان أو غيره؟”.
وأثنى على العملية التي نفذها الجيش اليمني واستهدف فيها مدينة “تل أبيب” بصاروخ باليستي، فقال: “نقدّر العملية الشجاعة والجريئة التي قام بها شجعان اليمن والتي نفذتها القوة الصاروخية في الجيش اليمني، وهي رد طبيعي على عدوان الكيان الصهيوني عندما اعتدى على الحديدة، وهذه العملية لها دلالات مهمة وعظيمة ولها مآلات أيضاً في مستوى هذه المعركة التي نخوضها، وتؤكد تماسك جبهات المقاومة، والتنسيق الكامل في ما بينها، كما تؤكد على متانة وقوة الميدان في المواجهة ضد العدو والانتصار لفلسطين ولأهل فلسطين”.
وإذ أشار إلى الإمكانيات والقدرات الفنية والتكنولوجية التي يمتلكها العدو الصهيوني، والذكاء الاصطناعي والكم الهائل من قواعد البيانات الكبيرة جداً التي يوظفها في اعتداءاته واغتيالاته، أكد أنّه “كما استطاع اليمنيون تطوير الصواريخ إلى فرط صوتية واخترقوا كل هذه الأنظمة، فالمقاومة في لبنان تمكنت من أن تصنّع ما يعجز عنه العدو، ومنها المسيّرات التي ترصد والتي تقاتل وتنقض ولا يستطيع العدو أن يفعل لها شيئاً، بالإضافة إلى “الهدهد” الذي رصد أماكن حساسة في الكيان، وأيضاً الرصد البري للأفراد التي تتموضع على الحدود والذي ما زال فاعلاً ويملك القدرة والمراقبة على الحدود بفعالية”.
وأضاف: “أنّ العدو في هذا السياق فشل في تحقيق أهدافه والأهم أنه فشل في المس بهذه المنظومة القيادية بالرغم من كل ما قام به من عمليات اغتيال خسرت فيها المقاومة كوادراً مهمة جدا حتى وصلوا إلى السيد فؤاد شكر، وهذه كانت خسارة كبرى، إنما مع ذلك فالميدان لم يتأثر بدءاً من القيادة العليا وصولا إلى القيادة الميدانية، وأنّ التنسيق بين أذرع المقاومة على مستوى الاختصاصات ما زال قائماً وموجوداً ومتكاملاً، والمقاومة ما زالت بخير”.
وختم: “هذه المقاومة قوية وقادرة ومقتدرة ومتحسبة لأي طارئ يحاول العدو أن يفاجئنا به، والمقاومة على جهوزية تامة، ومع ذلك تمارس الفعل الميداني اليومي الذي يؤثر في نصرة المقاومة في فلسطين وأهل غزة، كما يضعف ويستنزف قدرات هذا الجيش الذي لا شك أنه أصبح متعباً ومنهكاً مما يواجهه مع جبهتنا”.