5 وزراء دفاع سابقين يحثون ستارمر على السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بريطانية
كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية أنّ 5 وزراء دفاع سابقين، ورئيس حكومة سابقاً، حثوا رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، على السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى، من طراز “ستورم شادو” البريطانية، في ضرب أهداف داخل روسيا، حتى من دون دعم الولايات المتحدة.
وبحسب الصحيفة، حذّر كل من غرانت شابس، وبن والاس، وغافين ويليامسون، وبيني موردونت، ووليام فوكس، وبوريس جونسون، رئيس الحكومة من أن أي تأخير إضافي من شأنه أن يشجع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وقال والاس، الذي تولى المنصب بين تموز/يوليو 2019 وآب/أغسطس 2023، إن عدم التحرك الآن من شأنه أن يجعل بريطانيا “مهادنة” للكرملين.
أما ويليامسون، وزير الدفاع في حكومة تيريزا ماي، والذي تولى المنصب بين تشرين الثاني/نوفمبر 2017، وأيار/مايو 2019، فوصف الأمر بأنه “تقصير في أداء الواجب”.
وقال رئيس الحكومة البريطانية السابق، بوريس جونسون، إنه “لا يوجد سبب يمكن تصوّره للتأخير”.
وكان ستارمر توجه إلى واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، لمناقشة مناشدات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السماح باستخدام الصواريخ بريطانية الصنع، لكن الاجتماع انتهى من دون التوصل إلى أي اتفاق.
ونقلت الصحيفة عن مطلعين على المحادثات، التي جرت في البيت الأبيض، والتي استمرت 90 دقيقة، أنها كانت “منفتحة للغاية” بشأن “الخيارات التي تنتظرنا”، لكن بايدن وفريقه أشارا إلى أنها يريدان انتظار تقديم زيلينسكي “خطة النصر” الخاصة به، قبل إعطاء موافقتها على الهجمات داخل روسيا.
وقالت الصحيفة إنّ ذلك فاجأ المسؤولين البريطانيين، الذين كانوا استمعوا إلى تلميحات من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مفادها أن الولايات المتحدة تتجه نحو تفويض بتزويد أوكرانيا بصواريخ “ستورم شادو”، وهو سلاح إنكليزي فرنسي يعتمد على أنظمة التوجيه الأميركية “GPS”.
وكان المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أكد، في الـ13 من أيلول/سبتمبر الجاري، عدم وجود أي “تغيير في وجهة نظر الولايات المتحدة بشأن توفير قدرات هجومية طويلة المدى لأوكرانيا، من أجل استخدامها داخل روسيا”.
وفي حديث إلى المراسلين في البيت الأبيض، قال كيربي إن “لا تغيير في التوجه الأميركي بشأن تزويد أوكرانيا بقدرات تتعلق بتنفيذ ضربات بعيدة المدى داخل روسيا”، معلّقاً على التحذير السابق للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالقول إنّ الولايات المتحدة الأميركية “تأخذ كلامه على محمل الجد”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أنّ “استخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد روسيا يعني أنّ الولايات المتحدة والغرب انخرطا في الحرب”.
وفي سياق متصل، كانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية كشفت، في تقرير، انقساماتٍ داخل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن استخدام أوكرانيا الأسلحة الأميركية بعيدة المدى، وتحديداً صواريخ “أتاكمس”، في استهداف الأراضي الروسية.
وبحسب التقرير، فإنّ وزارة الخارجية الأميركية “أكثر تقبّلًا للحجج التي تقدمها أوكرانيا وعدد من الحلفاء لنشر كييف صواريخ أتاكمس”، في حين أنّ البنتاغون ومجمع الاستخبارات الأميركي حذّرا من استخدام الأسلحة بعيدة المدى في العمق الروسي.