الأخبار: العدو يصعد ضرباته النوعية: سنجرّ حزب الله إلى الحرب!
كتبت الأخبار:
لم تتوقّف، خلال الأيام الماضية، الاجتماعات الأمنية التي يعقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع الوزراء في المجلس المصغّر، ومع قادة الجيش والأجهزة الأمنية، وآخرها أمس، عقب الاستهداف في الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي أدّى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير في المقاومة إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر)، ونحو 13 مقاوماً آخر، فضلاً عن استشهاد عدد من المدنيين وإصابة العشرات. وفي أول تعليق له بعد الغارة، قال نتنياهو إن «أهدافنا واضحة، وأفعالنا تتحدّث عن نفسها». فيما أعلن وزير الحرب يوآف غالانت استكمال تقييمه للوضع مع رئيس الأركان وكبار ضباط الجيش في ضوء التطورات في الجبهة الشمالية، وقال: «حتى في الضاحية في بيروت، سنواصل ملاحقة عدوّنا لحماية مواطنينا (…) ستستمرّ وتيرة الإجراءات وتسلسلها في المرحلة الجديدة حتى تحقيق هدفنا، وهو عودة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم».
وعقب الاغتيال، خرج المتحدث باسم جيش العدو، دانيال هاغاري، ليعلن أن قادة «قوة الرضوان» الذين تمّ اغتيالهم «تجمّعوا تحت الأرض للتخطيط لعمليات ضدّ إسرائيل»، مشيراً إلى استهداف «أكثر من 10 من قيادات قوة الرضوان كانوا برفقة عقيل». لكنه ختم بالتأكيد أن إسرائيل «لا تعمل من أجل تصعيد شامل وواسع في المنطقة، بل لتحقيق أهداف الحرب».
وفي خلفية الاستهداف والاغتيال، كشفت قناة «كان» العبرية، أن «إسرائيل قرّرت الأسبوع الماضي قلب الطاولة بقوة والانتقال من رد الفعل إلى المبادرة»، وأشارت إلى أن «إسرائيل تجرّ حزب الله، ناهيك عن سحبه بالقوة، إلى قلب الساحة، حتى على حساب حرب شاملة في الشمال». وبما أن «الصفقة في غزة تبدو بعيدة المنال»، فضّلت إسرائيل أن «تفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة، وعندما انتهت عملياتها بشكل كبير في القطاع، انتقلت إلى لبنان».
وفيما قالت «القناة 13» إن «التقديرات تشير إلى أن حزب الله سيردّ بقوة في المستقبل القريب»، ذكرت صحيفة «معاريف» أن جيش العدو «رفع حالة الاستنفار لدى سلاح الجو وقيادة الجبهة الداخلية والهيئة الطبية إلى الحد الأقصى»، ونقلت مجلة «بوليتيكو» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن «الهجمات الإسرائيلية الأخيرة تمثّل بداية حملة عسكرية أوسع لإضعاف قدرات حزب الله». وأشار هؤلاء إلى أنه «من المُرجّح أن تتضمّن الحملة الإسرائيلية على حزب الله المزيد من العمليات، ومن المتوقّع تصاعد المعارك بشكل كبير في الأيام المقبلة». وتحدّثوا عن أن «الهجمات قد تستمرّ في لبنان وخاصة في بيروت، وأن تشمل اغتيالات لقادة حزب الله وضربات ضد مستودعات أسلحة للحزب واستهدافاً آخر للبنية التحتية للاتصالات التابعة للحزب». كما «تتوقّع واشنطن رؤية شكل من أشكال الرد الانتقامي من حزب الله ضدّ إسرائيل، ربّما على شكل هجمات بطائرات بدون طيار».
وعلى خط واشنطن – تل أبيب، أعلن «البنتاغون» أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أكّد في اتصال مع وزير الحرب الإسرائيلي «قلقه» بشأن التصعيد الحالي بين إسرائيل وحزب الله. وشدّد أوستن، بحسب الدفاع الأميركية، على «أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي يمكّن السكان من العودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود»، مجدّداً «التزام الولايات المتحدة الثابت والدائم والصارم بأمن إسرائيل». فيما أعلن «البنتاغون» أيضاً، نشر حاملة الطائرات «هاري إس ترومان»، وطاقمها المؤلف من 6500 جندي، الإثنين المقبل، في شرق البحر الأبيض المتوسط.