طلاب لبنانيون في إيطاليا يوجهون رسالة إلى الوزيرة عبد الصمد
وجه الطلاب اللبنانيون في إيطاليا رسالة عبر مكتب “الوكالة الوطنية للإعلام” في روما إلى وزيرة الإعلام منال عبد الصمد نجد لتحملها إلى الحكومة اللبنانية.
وجاء في الرسالة التي أرسلها محمد كمال باسم الطلبة: “نغتنم الفرصة لنوجه عبر مكتب الوكالة في روما رسالة لمعالي وزيرة الإعلام و للمسؤولين في لبنان كافة شارحين الأوضاع الصعبة التي يعيشها الطلاب اللبنانيون في إيطاليا، فالكثير منهم يعاني من ظروف معيشية قاسية ولا يملكون القدرة حتى على شراء بعض الحاجيات الأساسية. وارتفاع نسبة الإصابات والوفيات بشكل هستيري في شمال إيطاليا، حيث يوجد العدد الأكبر من التجمع الطلابي، خلق حالة ذعر وخوف لدى البعض خاصة الفئات العمرية الشابة وحالتهم النفسية تسوء يوما بعد يوم.
لذا قررنا كمجموعة من المقيمين اللبنانيين في هذه المدن تشيكل خلية طوارئ بالتنسيق المباشر مع السفارة والقنصلية اللبنانية في روما وميلانو لمتابعة أوضاع اللبنانيين والسعي لمعالجة المشاكل المادية، واللوجستية والنفسية قدر المستطاع.
وبفضل فاعل خير، توجه لنا عبر السفارة مشكوراً جداً، قام بمساعدة كل من طلب المساعدة للتمكن من الإستمرار لبعض الوقت، غير أن الوضع يمكن أن يزداد سوءاً في أي وقت ويصبح العبء غير محمول”.
أضافت الرسالة: “باسمي وباسم الطلاب اللبنانيين، نطالب السلطات المعنية في لبنان بأن تلاحق أوضاعنا بشكل متواصل، وتعالج المشاكل التي يعاني منها الطالب اللبناني، بخاصة أن أزمة فيروس “كورونا” في إيطاليا متجهة إلى الأسوأ، ومن المتوقع استمرار ازدياد حدة وتيرتها لأشهر حسب المصادر الإيطالية.
نطالب بتأمين طائرة إجلاء من إيطاليا إلى لبنان للبنانيين الراغبين بالعودة إلى لبنان وتمضية الحجر الصحي هناك، مع الأخذ في الإعتبار الإجراءات الطبية اللازمة والإجبارية التي اعتمدتها الدول الأخرى، ومع يقيننا التام بضرورة عدم المساعدة في انتشار المرض، ولكن هذا يجب أن يتوفر مع ظروف تتيح لنا ذلك.
ثانياً، لقد قامت السفارة اللبنانية مشكورة بحل جزء كبير من الأزمة المصرفية التي يعاني منها الطلاب بالنسبة لسحب الأموال، إلا أننا نطالب برفع كافة القيود التي فرضتها البنوك اللبنانية على التحويلات المصرفية إلى الخارج والتي تضرر منها بشكل كبير الطلاب في إيطاليا خصوصاً مع فقدان الكثير منهم أعمالهم المترافقة مع دراستهم الجامعية بسبب إعلان حالة الطوارئ في البلاد”.
وختمت الرسالة: “نتمى من معاليكم الأخذ في الإعتبار النداء الموجه لأن الوضع يمكن أن يتحول إلى كارثي ولا يحتمل أي تأجيل، فالكثير من الطلاب تحت وطأة الجوع، الإفلاس والعزلة”.