لبنان

الأخبار: “إيغوز” تحتجّ على القتال من مسافة صفر!

كتبت بيروت حمود في الأخبار: 

أجرى قائد وحدة «إيغوز»، الذي يُشار إليه في الحرب بـ «س»، وقائد وحدة الكوماندوس، العقيد عومير كوهين، محادثات صعبة مع مقاتلي الوحدات النخبوية التي لم تتمكن من «تطهير» المنطقة التي عملت فيها في جنوب لبنان قبل أسبوعين لـ«القضاء على بنى تحتية» للمقاومة. وسبب المحادثات احتجاجات الجنود على الطريقة التي تُتخذ فيها القرارات في وحداتهم، إضافة إلى الجانب المهني، والشخصي، المتعلّق بظروف الخدمة العسكرية والطريقة التي هوجمت فيها بعض الأهداف خلال العملية الأخيرة.
وطبقاً لما نقله المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، وموقع «واينت»، يوآف زيتون، فإن التوتر والإحباط في صفوف الجنود يأتيان في ظل توسّع العمليات العسكرية ضد حزب الله، وعلى خلفية «القتال الصعب» الذي احتدم في بداية المعركة البريّة؛ إذ تفيد شهادات الجنود بأنهم «طالبوا بتغيير الطريقة التي يتخذ بها قادتهم الجدد القرارات كشرط لعودتهم للقتال داخل الحدود». وجرت هذه المحادثات «بموازاة تنصيب قادة جدد مكان أولئك الذين قُتلوا أو أُصيبوا خلال معركة مع مقاتلي حزب الله».
التحقيقات الأوليّة حول ما حدث شملت اتهامات خطيرة من جانب المقاتلين، «تراكمت لديهم خلال أشهر القتال الطويل في قطاع غزة، وبعد ذلك خلال العملية السرية التي نفّذها مقاتلو الوحدة (إيغوز) في جنوب لبنان»؛ وكما تبيّن فإن قائد القوّة «قرّر الدخول سراً إلى أحد المباني في إحدى القرى الجنوبية عند الساعة 4:27 فجراً، مستغلاً الضباب الكثيف الذي خيّم على المنطقة»، وعندئذ قام مقاتلو حزب الله بمواجهة القوة الإسرائيلية من مسافة صفر، في قتال احتدم لساعات حتّى الصباح، وصولاً إلى إنقاذ الجرحى الذي جرى كذلك تحت النيران التي أمطرت القوة الإسرائيلية من كل الاتجاهات، وجرت خلال ذلك محاولة من مقاومي الحزب لاختطاف جثّة جندي إسرائيلي.
وبحسب الموقع، قام قائد وحدة «إيغوز» بإدارة مكان الحادث الذي أعلن عنه «كحدث بإصابات عديدة»، وأشرف خلال ذلك على القيادة المباشرة مع قادة آخرين، على بعد عشرات الأمتار من المواجهة الأولى وتحت إطلاق النار. وحمل الجنود رفاقهم الجرحى على ظهورهم وعلى نقّالات لإنقاذهم عبر تضاريس جبلية صعبة من القرية التي كانوا يقاتلون إلى خلف الجدار.
وعلّق الجيش الإسرائيلي على النتائج التي أظهرتها التحقيقات بالقول إنه «لا ينقصنا أيّ نيران من الجو، وثمة سلسلة عمليات واضحة ومتنوعة، بناءً على حكم القادة الميدانيين الذين نثق في كيفية اتخاذهم القرار، وكيفية دخولهم إلى كلّ منزل». وطبقاً للجيش «الأمر ليس أبيض أو أسود وفي الميدان في بعض الأحيان ثمة قيود واعتبارات إضافة إلى تقنيات مختلفة لاستهداف العدو»، مضيفاً: «في أحيان معيّنة يخدمنا الضباب ويصعّب على العدو إطلاق الصواريخ المضادة للدروع تجاهنا…بعض الوحدات كإيغوز يعتبر الفريق لبنة بناء القوّة، وبشكل خاص قائد القوة الذي أصيب، ما أثّر على البقيّة وأدى إلى توقفهم عن القتال». وختم الجيش أنه سيستخلص العبر مما حصل ويبلغ عائلات الجرحى والقتلى الذين سقطوا في تلك المعركة، بالأسباب التي أدّت إلى ما حدث، وبنتائجه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى