كـ”طائر الفينيق”.. إعلام إسرائيلي عن المقاومة: تعود كل مرة للنمو من جديد
أقرّ الباحث والخبير الإسرائيلي في شؤون حماس، غاي أفيعاد، بأن “حماس ستعرف إقامة المنظمة من جديد مع أشخاص ماهرين ليسوا أقل من السنوار”.
وشدد على أن “السنوار مسؤول كبير جداً، ولكنه جندي في المعركة الطويلة هذه بين إسرائيل والفلسطينيين؛ المعركة المستمرة منذ عقود”.
وأردف: “لا يزال هناك في قطاع غزة آلاف الناشطين المسلحين من حماس ومنظمات أخرى”.
وقال للقناة “13 “: “هذه المنظمات (في محور المقاومة) مثل طائر الفينيق، تعود كل مرة للنمو وتتغيّر من جديد؛ فحتى بعد عماد مغنية الذي كان حقاً مسؤولاً كبيراً، فان بنية قوة حزب الله بنيت بعده، ويجب طرح هذا على الطاولة”.
وأضاف متحدثاً عن حماس: “مهما كان السنوار مسؤولاً كبيراً، فقد جرى بناء الكثير من قوتها، رغم أن السنوار كان في السجن الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن “أجهزة حماس في الخارج لم تمسّ في هذه الحرب، كذلك مكتب البناء في القطاع، كما أن القسم المالي لم يتضرر أيضاً، رغم أنها تلقّت سلسلة من الضربات المؤلمة”.
وأقرّ بأن “كلّ الأجهزة اللوجستية والإدارية والاستراتيجية لحماس، والتي هي خارج القطاع، لا تزال محصّنة تماماً، وهي قادرة على المدى المتوسط والطويل على أن ترمّم هذه القدرات في المستقبل”.
وتطرّق أيضاً إلى قيادات حماس في الخارج، وقال: “لم تمسّ هذه القيادات، ولديها ممثليات في إيران ولبنان واليمن والجزائر، وهي مترافقة مع قوة إعلامية تقف خلفها”.
وفي السياق نفسه، أقرّت المستشارة الإعلامية للقناة 13 بأن القضاء على حركات المقاومة غير ممكن، وقالت: “حتى لو قاتلناها طوال الوقت فلن نستطيع القضاء عليها تماماً. في نظرة تاريخية، لا يمكن القضاء عليها، لأنها مبنية بشكل قاطع على الأيديولوجيا”.
عضو “الكنيست” عاميت ليفي هي الأخرى قالت: ” الآن يوجد في غزة مليون ونصف مليون سنوار.. وعليه يجب تغيير الاستراتيجية من الإغارات إلى السيطرة وأقل من هذا هو خداع للجمهور”.
يذكر أن القائد يحيى السنوار استشهد في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2024 في اشتباك ميداني مباشر مع قوات “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، في رفح جنوبي قطاع غزة، بعد مسيرة عمل عسكري أمني سياسي طويلة، كان آخرها معركة “طوفان الأقصى”، وتسلّمه رئاسة المكتب السياسي لحماس خلفاً للشهيد إسماعيل هنية.