لبنان

84% الزيادة في عدد القادمين عبر مطار بيروت!

كتبت الأخبار: 

إثر إعلان وقف إطلاق النار، ارتفعت حركة الركاب القادمين عبر مطار بيروت الدولي بنسبة 84%. فخلال شهر تشرين الثاني، وقبل وقف الحرب، لم يتجاوز معدّل عدد القادمين يومياً عبر المطار مستوى 2300 راكب. أما في الأيام الأولى التي تلت السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي، أي بعد سريان وقف إطلاق النار، فقد تجاوز عدد القادمين يومياً الـ 4200 راكب. في المقابل، تراجع عدد المغادرين من نحو 2700 راكب يومياً، وفقاً لمعدلات شهر تشرين الثاني، إلى 2100 راكب.
خلال الحرب، كانت طائرات شركة طيران الشرق الأوسط تصل إلى لبنان بأقل من نصف سعتها من الركاب، وتغادر شبه مكتملة. ففي شهر تشرين الثاني وحده، غادر لبنان أكثر من 57 ألف شخص على متن 465 رحلة، ووصل 47 ألفاً على متن نفس العدد من الرحلات، ما يشير إلى تناقص وصل إلى حدود 10 آلاف شخص خرجوا من المطار وحده، من دون احتساب بقية المعابر الحدودية. وبالتالي، فإنّ ارتفاع أعداد القادمين في الأيام الماضية يدلّ على عودة أعداد من النازحين عن لبنان خلال الحرب عبر المطار، إذ ارتفع معدّل الركاب القادمين على الطائرة الواحدة من 95 راكباً قبل وقف إطلاق النار، إلى 144 راكباً بعده، وانخفض معدّل عدد المغادرين من 120 راكباً على كلّ طائرة إلى 82، علماً أن عدد الرحلات القادمة إلى مطار بيروت لم يزد بشكل كبير، وبقي عند حدود 26 رحلة يومياً.

ولا تزال شركة طيران الشرق الأوسط «ميدل إيست» هي المشغّل الرئيسي للرحلات. ووفقاً للأرقام الواردة من المطار، تستأثر «الميدل إيست» بنحو 96% من عدد الرحلات القادمة والمغادرة. وفي الأيام الماضية، لم تعد سوى طائرات الشركات الأردنية والعراقية والإيرانية والتركية، إنّما بشكل خجول لا يزيد عن رحلة واحدة يومياً، علماً أنّه طوال فترة الحرب الممتدة من 23 أيلول حتى 27 تشرين الثاني، لم تهبط أو تقلع من المطار سوى طائرات الشرق الأوسط. وبحسب المعطيات، فإن الشركات الأجنبية لا تزال تتعامل مع وقف إطلاق النار بحذر شديد باعتباره غير نهائي ولن يكتمل قبل مرور الأيام الستين المنصوص عليها في الاتفاق، لذا تحجم الشركات عن إعلان سريع للعودة إلى تشغيل رحلات من مطار بيروت رغم أن الطلب على السفر إلى لبنان يزداد في هذه الفترة من السنة التي تسبق الأعياد، أي أنه موسم. كما أن الشركات تنظر إلى الخروقات الإسرائيلية للاتفاق باعتبارها مسارات قد تعيد الحرب إلى الطاولة بأيّ لحظة، علماً أن أسعار تذاكر السفر مستقرّة نسبياً رغم بدء الموسم الشتوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى