خبراء في الشؤون العسكرية: تقدم المجموعات المسلّحة في سوريا يحصل بدعم تركي- أميركي- إسرائيلي
جاء في البناء:
بقيت الأنظار منصبّة على الأحداث في سورية مع توسع هجمات الجماعات الإرهابية باتجاه حماه وريف حمص الشمالي، فيما يواصل الجيش السوري عملياته الجوية والبرية ضد تقدّم المجموعات الإرهابية وقصف تحشداتهم وطرق انتقالهم لا سيما جسر الرستن لوقف تقدّمهم.
ولفت خبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية لـ»البناء» الى أن تقدم هذه المجموعات يحصل بدعم تركي كبير واستخباراتي أميركي – إسرائيلي بهدف الوصول إلى حمص ودمشق والحدود اللبنانية السورية لقطع طريق إيران – العراق – سورية – لبنان وبالتالي خط الإمداد للمقاومة في لبنان، كذلك الأمر قطع الطريق الاستراتيجية بين العراق وسورية عند معبر البوكمال». ولفت الخبراء الى أنه «لا يمكن لهذه المجموعات التقدم بهذه السرعة من دون تخطيط دام لعام بالحد الأدنى وبدعم مباشر من الاستخبارات والجيش التركي وتغطية استخبارية وتكنولوجية أميركية»، وأوضحوا أن «الجيش السوري ينفذ تراجعات تكتيكية لإعادة التحشد والاستعداد للهجوم وفق خطته وتوقيته وليس بحسب توقيت المجموعات المسلحة، إضافة الى تجنيب المدنيين المعارك، لذلك يعمل الجيش السوري على استهداف هذه المجموعات في مناطق بعيدة عن المدنيين». ولفت الخبراء الى أن التواصل والتفاهم بين تركيا وإيران وروسيا قد يوقف تقدم المجموعات الإرهابية باتجاه حمص والشام، أو فإن المحور الداعم لسورية روسيا – إيران والمقاومة في لبنان والعراق لن يسمح بسقوط سورية في يد الإرهاب وسيُصار إلى التصدي له بكافة الوسائل العسكرية والسياسية والدبلوماسية، لا سيما أن سورية لها أهمية استراتيجية لكل من روسيا وإيران والعراق والمقاومة في لبنان. وحذر الخبراء من تداعيات ما يجري في سورية على لبنان الذي يجب أن يكون على أتمّ الاستعداد بجيشه وأجهزته الأمنية ومقاومته وشعبه للتصدّي لمحاولات دخوله الى لبنان.