مصدر ديبلوماسي من باريس: دفع دولي لحسم الملف الرئاسي..
أبلغ مصدر ديبلوماسي من باريس إلى «الجمهورية» قوله: «انّ ادارة الرئيس ايمانويل ماكرون تنظر بارتياح بالغ إلى مبادرة رئيس البرلمان اللبناني بتحديد موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، وتنتظر بأمل أن يتمكن النواب اللبنانيون من حسم هذا الامر فيها».
واشار المصدر إلى «أنّ هناك دفعاً دولياً كبيراً لحسم الملف الرئاسي في لبنان، ولاسيما من قبل فرنسا والولايات المتحدة الاميركية اللتين تتشاركان هذا الهدف».
وكشف أنّ «الرئيس ماكرون تواصل مع القيادات اللبنانية اكثر من مرّة، واكّد لهم أنّه مهتم شخصياً وأنّه وضع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان في رأس اولويات فرنسا. الّا انّه لفت إلى أنّ كل هذا الدعم والدفع لا يأتي بأي نتيجة ما لم يكن له صدى وترجمة إيجابية في لبنان».
ورداً على سؤال قال: «باريس وكل أصدقاء لبنان على استعداد لتقديم الحدّ الأعلى لمساعدة لبنان ودفع الاطراف الى الاستجابة لمصلحة بلدهم، وخصوصاً أنّ لا احد من الخارج يمكنه ان يفرض رئيساً على لبنان، ذلك أنّ القرار النهائي هو في لبنان، ويكون نتيجة طبيعية لتلاقي الاطراف واتفاقهم على انتخاب رئيس للجمهورية، كخطوة اولى يليها تشكيل حكومة تنطلق سريعاً في مسار الاصلاحات وإنقاذ لبنان من ازمته الصعبة».
وحول زيارة الموفد الرئاسي جان ايف لودريِان الاخيرة الى بيروت التي بدا انّها لم تترك أثراً، قال المصدر الديبلوماسي: «كما سبق وقلت، لا احد يحدّد الرئيس من الخارج، والسيد لودريان لم يحمل الى بيروت طروحات او مبادرة جديدة، بل إنّ زيارته أُريد منها أن تشكّل إشارة مباشرة من الرئيس ماكرون إلى مدى اهتمامه بالملف اللبناني وانجاز الانتخابات الرئاسية، ورسالة الى كل الاطراف للتفاهم في ما بينهم».