لبنان

كتاب مفتوح من رئيس بلدية الغبيري إلى ميقاتي وحمية والجسر

كتاب مفتوح من رئيس بلدية الغبيري إلى دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ومعالي وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية ورئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر

تحية طيبة وبعد،

الموضوع: ضرورة التدخل العاجل لمعالجة تداعيات العدوان الإسرائيلي على أحياء الضاحية الجنوبية

نوجه إليكم هذا الكتاب المفتوح بعد شهرين من العدوان الإسرائيلي على أحياء الضاحية الجنوبية، اضافة الى خمسة عشر يومًا على وقف الأعمال العدوانية على لبنان. وخلال هذه الفترة، حيث تعرضت الضاحية الجنوبية ومناطقها لمئات الغارات، ما تسبب بسقوط وتضرر مئات الأبنية والمنشآت.

ورغم مرور هذا الوقت، لم تُبادر الدولة حتى الآن إلى اتخاذ القرار الحاسم ببدء رفع الركام من الطرقات لتسهيل حركة المواطنين ورفع الضرر عن القاطنين في هذه المناطق. إن هذا التأخير بات يُنظر إليه من قبل عامة الناس وكأنه شكل من أشكال العقاب الجماعي، أو حصار غير مُعلن يفرض على أهالي الضاحية الجنوبية، مما يعوق عودة الحياة الطبيعية إلى هذه المناطق.

لقد استُنزِفت البلديات بشكل كبير، حيث تُرك لها وحدها تحمل عبء هذه الكارثة، إذ تقوم بنقل الردم والأنقاض من مكان إلى آخر ضمن نفس الشوارع، مما يزيد من التكاليف ويضعها في مواجهة مباشرة مع الأهالي وأصحاب المؤسسات والوحدات السكنية المتضررة.

إن هذا التأخير غير المقبول يدفعنا كسلطات محلية إلى التفكير باتخاذ إجراءات ذاتية، مثل رفع الضرر عن المواطنين بطرق قد تؤثر سلباً على الصالح العام، كتفريغ الركام في أماكن قد تسبب أضراراً بيئية أو اجتماعية، فقط لتخفيف العبء عن أهلنا.

منذ بدء العدوان، لم نلمس أي خطوات ملموسة من الحكومة لمعالجة هذه الكارثة، رغم الحديث المتكرر عن اجتماعات وخطط لما بعد الحرب. للأسف، لم يتم التواصل مع بلدية الغبيري لمعرفة احتياجاتها أو إشراكها في الاجتماعات والاقتراحات، وبتنا نعتمد على وسائل الإعلام لمعرفة توجهات الحكومة.

إننا قد نجد أنفسنا مضطرين إلى وقف أعمال قسم الأشغال في بلدية الغبيري عن هذه المهام الشاقة التي تستهلك مواردنا بشكل غير مُجدي وتستنزف مالية البلدية، دون أي دعم حقيقي أو خطة واضحة من الدولة.

لذلك، نناشدكم جميعاً التدخل العاجل لمعالجة هذا الوضع الكارثي ويُعيد الحياة إلى طبيعتها في أحياء الضاحية الجنوبية.

مع فائق التقدير والاحترام،

معن خليل

رئيس بلدية الغبيري

٢٠٢٤/١٢/١٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى