لبنان

سالم زهران يكشف لصحيفة “المصري اليوم” حقيقة اجراءات توقيف القرضاوي

قال المحلل السياسي والإعلامي اللبناني سالم زهران، إن عبدالرحمن يوسف القرضاوي تم توقيفه أثناء عودته من سوريا عبر معبر المصنع البري الفاصل بين سوريا ولبنان.

وأوضح «زهران» في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن الأمن العام اللبناني اكتشف أثناء التفتيش والختم على جواز سفر «القرضاوي» أنه مطلوب بمذكرة صادرة عن جامعة الدول العربية، ومكتب وزراء الداخلية العرب، والتي تقضي بتوقيفه في أي معبر بري أو بحري نظرًا لوجود حكم غيابي ضده في مصر.

وتابع: «تم توقيف القرضاوي بناءً على إشارة من مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار، الذي أكد في تصريح صحفي أنه سينفذ القانون».

وأشار إلى أنه على الدولة المصرية الآن اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإرسال ملف عبر وزارة العدل لتسليم «القرضاوي».

وأوضح «زهران»، أن إجراءات التسليم تتبع مسارًا قانونيًا يبدأ من النيابة العامة التمييزية، ثم ينتقل إلى الحكومة اللبنانية التي تصدر مرسوماً بتسليمه، كما حدث في حالات سابقة مع موقوفين من دول أخرى.

وأكد المحلل السياسي والإعلامي اللبناني سالم زهران، أن السلطات التركية تدخلت على أعلى المستويات مع مسؤولين حكوميين لبنانيين، للمطالبة بتسليم عبدالرحمن يوسف القرضاوي إلى تركيا، بحجة أنه يحمل جواز سفر تركي، إلا أن القضاء اللبناني، ممثلاً بالقاضي جمال الحجار، رفض هذه الطلبات السياسية وأكد على تطبيق القانون.

وأوضح أن الكرة الآن في ملعب الحكومة المصرية، التي يجب أن ترسل سريعاً ملف استرداد القرضاوي عبر وزارة العدل، وبعد ذلك، سيكون على الحكومة اللبنانية إصدار مرسوم بتسليمه، مما سيشكل اختباراً حقيقياً لقدرتها على مقاومة الضغوط التركية وتنفيذ القانون.

وأشار إلى أن جواز السفر التركي لا يسقط الجنسية المصرية عن «القرضاوي»، وأن الجريمة التي ارتكبها كانت على الأراضي المصرية وضد الشعب المصري، مناشدًا السلطات اللبنانية إصدار مرسوم بتسليم القرضاوي إلى مصر بعد وصول الملف القضائي.

وأكد «زهران» على أن «القرضاوي» لا يزال محتجزاً في السجون اللبنانية، على عكس ما تم تداوله في وسائل الإعلام. وأوضح أن القضاء اللبناني يلتزم بتطبيق الإجراءات القانونية المعروفة في هذه الحالات، والتي تبدأ بإرسال مصر طلب استرداد عبر وزارة العدل، ثم إصدار الحكومة اللبنانية مرسوماً بتسليم الموقوف، كما حدث في حالات مشابهة مع موقوفين عرب آخرين.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية، ومنظمات حقوقية عربية، ومنصات سوشيال ميديا تابعة لجماعة الإخوان، بأن السلطات اللبنانية ألقت القبض على عبدالرحمن يوسف القرضاوي في لبنان.

وأوضحت التقارير أن أجهزة الأمن اللبنانية تحفظت على القرضاوي أثناء عودته من زيارة إلى سوريا، حيث كان يشارك في احتفال بإسقاط نظام بشار الأسد.

وذكرت المنصات الإخوانية أن توقيف القرضاوي جاء في إطار التنسيق الأمني بين مصر ولبنان، حيث يعد نجل القرضاوي مطلوباً في مصر على خلفية قضايا عنف وتحريض على الإرهاب، بالإضافة إلى الإساءة لمصر والسعودية والإمارات خلال وجوده في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى