الإحتلال “الإسرائيلي” يواصل انتهاك السيادة اللبنانية براً وجواً مسجّلاً المزيد من خروقات وقف إطلاق النار
بوتيرة تصاعدية يواصل العدو الصهيوني خروقاته للسيادة اللبنانية، مستغلاً صمت المجتمع الدولية ولجنة مراقبة وقف اطلاق النار واكتفائها بعقد اجتماعات لتسجيل الخروقات، التي تستوجب تحركاً عاجلاً يضع حداً لكل التجاوزات على المستويين البري والجوي والذي يشكل انتهاكاً واضحاً لحرمة الاراضي اللبنانية وسمائها.
فقد شن الطيرن “الإسرائيلي” المعادي مساء أمس غارة على منطقة البريج – جباع في إقليم التفاح، إضافة الى غارة على منطقة الريحان في وادي الزغارين بين بلدتي سجد والريحان.
ويأتي ذلك بعدما توغلت قوت مشاة صهيونية انطلاقاً من موقع رامية معززة بثماني دبابات ميركافا معادية وجرافة وآليات هامر بإتجاه القوزح وبإتجاه الصالحاني – وادي مظلم في اطراف بيت ليف، حيث قام جنود الاحتلال بتفتيش بعض المنازل والأحراج، كما قامت القوة المعادية بتمشيط الأحياء الداخلية للبلدة بالأسلحة الرشاشة في حين استهدفت دبابة ميركافا احد المنازل بقذيفتين.
جيش العدو أقدم أيضاً على جرف عدد من المنازل عند المدخل الغربي لبلدة الناقورة جنوب لبنان.
الخروقات “الإسرائيلية” لاتفاق وقف اطلاق النار كان بحثها رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال استقباله في عين التينة أمس رئيس لجنة المراقبة لتنفيذ وقف اطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز بحضور السفيرة الأميركيّة ليزا جونسون.
ونقلت صحيفة “البناء” عن مصادر مطلعة قولها إن المسؤولين اللبنانيين تلقّوا تأكيدات من المسؤولين الأميركيين والفرنسيين ومن لجنة الإشراف الدولية بأنها تقوم بالضغط على “تل أبيب” لوقف الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، مع تشديدهم على أن الجيش الصهيوني لن يبقى على الأراضي اللبنانيّة بعد نهاية الهدنة، وقد ينسحب قبل فترة الستين يوماً، ولفتوا إلى أنّ السبب في القرار “الإسرائيلي” بالإنسحاب هو وجود قرار دوليّ بتهدئة الجبهة الجنوبية والخوف الدولي من انهيار اتفاق الهدنة والعودة إلى الحرب، ما يعني فشل إعادة المستوطنين وتهجير المزيد، وهو ما لا تستطيع “إسرائيل” تحمّله. ووضعت المصادر ارتفاع وتيرة الاعتداءات “الإسرائيلية” على الجنوب في إطار استغلال الفترة المتبقية من الهدنة لإلحاق الحد الأقصى من الدمار، لا سيما في القرى المحاذية للحدود، قبل الانسحاب الكامل.