لبنان

النائب علي فياض من برج قلاويه: للحوار والتفاهم بين المكونات اللبنانية والتعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، الأحد، أنّ أولويّة المقاومة في هذه المرحلة هي انسحاب العدو من الأراضي اللبنانية وإعادة الإعمار وإطلاق مسار بناء دولة الطائف بالحوار والتفاهم والإحترام المتبادل بين المكوّنات اللبنانية والتعجيل في انتخاب رئيس.

جاء ذلك خلال احتفال التكريمي أحياه حزب الله تخليدًا للدماء الزاكية لثلة من شهداء بلدة برج قلاويه جنوب لبنان الذين ارتقوا على طريق القدس، بحضور النائب فيّاض، وعضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين، إلى جانب عوائل الشهداء وفعاليات وشخصيات وعلماء دين وحشود من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب علي فياض كلمة تقدم فيها بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهداء، واعتبر أنّ “أولويّة المقاومة في هذه المرحلة هي انسحاب العدوّ من الأراضي اللبنانية وحماية وقف إطلاق النار، وإعادة الإعمار وإطلاق مسار بناء دولة الطائف بالحوار والتفاهم والاحترام المتبادل بين المكوّنات اللبنانية، والتعجيل بانتخاب رئيس للجمهورية قادر على إدارة الملفات السيادية والإصلاحية كافة.

وإذ أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة إلى الكيفية التي تعاطت بها الأجهزة المعنية مع ركاب الطائرة الإيرانية، شدّد على أنّ ما حصل ربّما بقرار سياسيٍّ يستدعي التوقف ولا يصح أن يمر مرورًا عابرًا، وهو مؤشر خطير على توجهٍ وتعاطٍ وقراءة لمرحلةٍ يستوجب التحذير وبصوت مرتفع”.

وقال النائب علي فياض إن “في الوقت الذي يُعربد فيه “الإسرائيلي” في القرى الحدودية، هناك من يريد أن يُعربد في الداخل من خلال إذلال أهلنا والاستهانة بهم والتمييز بين اللبنانيين وكأن بيننا ابن ست وابن جارية، إنّ هؤلاء يتصرفون بإملاءات من الخارج أو يبيعون مواقف للخارج ظنًا منهم أنّ موازين القوى تغيَّرت، وكأننا مجتمع مهزوم”.

وحذّر عضو كتلة الوفاء للمقاومة من أنّ “هذه العقلية وهذه التوجُّهات إذا ما استحكمت داخليًا فهي لا تقلّ خطرًا من التدمير الذي لحق بمناطقنا جرّاء العدوان “الإسرائيلي”، لأنها تهدّد الاستقرار وتقوّض السيادة وتضرب منطق الدولة الذي يَفترِض المساواة واحترام القانون والحقوق”.

وقال النائب علي فياض إن “نحن لم نتصرف يومًا في الداخل بمنطق موازين القوى، بل كنا نتصرف على الدوام بالاستناد إلى ثقلنا الشعبي وأحجامنا النيابية والوزارية والسياسية، وكان سلاح المقاومة دومًا خارج معادلة علاقة المكوِّنات ببعضها البعض”.

ولفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة إلى أنّ “أخطر ما يواجه لبنان في هذه المرحلة، هو تمدّد التهديد السيادي من استباحة الحدود إلى استباحة القرار السياسي، وختم: “على كلّ المعنيين أن لا يخطئوا في قراءتهم ولا في حساباتهم ولا في تعاطيهم، وعلى هؤلاء أن لا ينسوا الذكريات غير السعيدة التي مرَّ بها البلد، وأن يتعلموا من الدروس الكثيرة التي يمتلئ بها تاريخ اللبنانيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى