القوات المعادية تهدد أهالي الجنوب وتغلق مداخل القرى بالسواتر الترابية!
أفاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” أن، مهلة الستين يوما المحددة لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق الجنوبية المحتلة، بموجب اتفاق وقف النار الذي تم توقيعه بين لبنان وإسرائيل برعاية أميركية وفرنسية، بناءً على القرار الدولي 1701، تنتهي الأحد. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات للقيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية بعدم تنفيذ الانسحاب، بحجة عدم التزام الجانب اللبناني ببنود الاتفاق، مهددًا بأن أي رد من المقاومة سيواجه بتصعيد عسكري.
وكان من المقرر أن يقوم أهالي الجنوب بزيارة بلداتهم لتفقد منازلهم وأرزاقهم، إلا أن قوات الاحتلال استبقت ذلك بتهديدات وأغلقت مداخل القرى الجنوبية بالسواتر الترابية لمنع الأهالي من الوصول إليها. وشملت الإجراءات الإسرائيلية إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى بلدة كفركلا من بلدتي برج الملوك وديرميماس، إضافة إلى تجريف المدخل الشمالي لبلدة يارون، وحرث الطرق والمفترقات الفرعية المؤدية إلى قرى بني حيان، طلوسة، حولا، وعيترون.
وقامت قوات الاحتلال بعمليات تجريف وتحريف للبنية التحتية في منطقة المفيلحة وخلة الخشب قرب ميس الجبل. كما تلقى عدد من أهالي الجنوب اتصالات هاتفية من أرقام دولية بلكنة إسرائيلية ولهجة عربية ركيكة، تحذرهم من التوجه إلى القرى الأمامية يوم الأحد وتدعوهم لتجنب المناطق الجنوبية.
وفي ظل هذه التوترات، شهدت منطقة سبايا كفرشوبا تفجيرا إسرائيليا، بينما انتشر الجيش اللبناني في المنطقة. كما توجه فريق من الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني اللبناني إلى بلدتي الجبين وشيحين للبحث عن جثامين شهداء المقاومة بعد انتشار الجيش فيهما.
يأتي هذا التطور وسط دعوات بلدية للسكان بالالتزام بتوجيهات الجهات المعنية حفاظا على سلامتهم.