كرامي خلال رعايته اتمام مصالحة في انفة: نحن امام تعدّي على الطائفة السنية في تشكيل الحكومة وننتظر النتائج لنبني موقفنا
أبدى رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي ملاحظاته حول انطلاق العهد وحول سير عملية تأليف وتشكيل الحكومة العتيدة، مشيراً إلى أن “العهود التي سمعناها في خطاب القسم وبان العهد الجديد يتعهد بتمثيلٍ منصفٍ لكل المناطق والطوائف والكتل النيابية في الحكومة الجديدة، لكننا للاسف لم نرَ حتى هذه اللحظة هذا الانصاف في التمثيل وخصوصاً لدى الطائفة السننّية كباقي الطوائف والكتل في لبنان”.
واعتبر أن “ما يجري حالياً في عملية تأليف الحكومة غير منصف للطائفة السنية، ولا يعكس للاسف بداية إيجابية للعهد الجديد، ولكننا ننتظر نتائج التأليف ولن نحكم على النوايا أو على ما يُسرب في الإعلام، واتمنى ألا يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد لان الوضع لم يعد محتملاً”.
وأكد كرامي أن “معظم النواب السنّة في لبنان سيتخذون موقفًا موحدًا تجاه هذا التعدي على حقوق الطائفة السنية وممثليها دوناً عن غيرها، فإما ان يتوقف هذا التعدي على الطائفة عبر تطبيق وحدة المعايير في التأليف وان نذهب جميعاً فعلاً الى دعم العهد الجديد – وطبعاً هذا هو ما نتمناه إذا ما تحقق الإنصاف وطُبق مبدأ وحدة المعايير في عملية تشكيل الحكومة – او يُبنى حينها على الشيء مقتضاه”.
كما أعرب كرامي عن أمله في أن “تكون هناك انطلاقة إيجابية للعهد تطبيقاً لخطاب القسم الذي اكّد على مشاركة الجميع دون استثناء ودون اقصاء، وأن يتم إثبات الأقوال والوعود بالأفعال، مع ضرورة أن يكون التعامل مع جميع اللبنانيين على مبدأ المساواة والمسافة الواحدة تحقيقًا لمبدأ العدالة”.
كلام كرامي جاء خلال رعايته اتمام مصالحة بين عرب أنفة – (آل درويش الجمل) وآل بدرة وآل شيحا وآل بو فرّاعة في تلة العرب- انفة الكورة من مختلف الطوائف السنية والمسيحية والعلوية، وذلك على خلفية اشكال وقع قبل سبعة أشهر ذهب ضحيته شاب يدعى صهيب درويش الجمل، وجاءت هذه المصالحة بعد إسقاط الحق من قبل المدّعين بحضور الشيخ خضر الخضر شيخ عرب الفوار، الشيخ جمال سيف شيخ عرب ال سيف وال عويد في البداوي وعدوة، الشيخ محمد الكرمة شيخ عشيرة ال عمر في كفرشلان وحيلان، الشيخ ابو زيدان شيخ عرب خلدة، الاخ سعد المصري من فعاليات طرابلس وشقيق الشهيد خضر المصري، الاخ محمود سيف العجل، الاخ جمال المانع شيخ عشيرة ال المانع، الاخ عبد الوهاب المحمود، والاخ خلدون حجازي وبالإضافة إلى شخصيات وفعاليات من طرابلس والكورة ومختلف المناطق اللبنانية، أكد خلاله كرامي أن “هذا اللقاء هو لقاء للخير بحضور اهل الخير من كل المناطق اللبنانية، وان العفو عند المقدرة لانكم اهل نخوة وشهامة وكرامة وعنفوان، وان ما يجمع بيننا كبير جدا ولن نسمح للفتن ان تفرّق بيننا باذن الله”.
ورأى كرامي فيما يتعلق بعودة العرب الى لبنان ان “لا مهرب ولا مناص إلا بعودة لبنان إلى العروبة وعودة العروبة إلى لبنان”، مشددًا على “إيمانه بعروبة لبنان وبأن مصلحة البلاد تكمن في عروبتها”.
وأشار إلى أن “لبنان كان أحد المؤسسين لجامعة الدول العربية، كما أن وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف) نصّت بوضوح على أن لبنان بلد عربي”، لافتًا إلى أن “العروبة تشكل عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على استقرار لبنان ومصالحه الوطنية”.
وأضاف أن “لبنان لديه مصلحة اقتصادية في عروبته، ومصلحة أمنية أيضًا، فضلًا عن أن الاستقرار في المنطقة ينعكس مباشرة على الداخل اللبناني”، موضحًا أن “ما يحدث في سوريا يؤثر على لبنان، وما يحدث في فلسطين يؤثر عليه أيضًا، مما يعكس وحدة الأهداف والمصير بين لبنان والدول العربية. وتابع بالقول: “نحمد الله على عودة العرب إلى لبنان”.