تلقّى ال-رئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع اتصال تهنئة من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون الذي دعاه إلى زيارة باريس خلال الأسابيع المقبلة، وفق ما أعلنت الرئاسة السورية ليل أمس الأربعاء.
وقالت الرئاسة في بيان لها إنّ ماكرون أعلن عن “دعمه الكامل للمرحلة الانتقالية في سوريا”، مؤكداً “مساعي بلاده لرفع العقوبات عنها وفسح المجال للنمو والتعافي”.
وشكر الشرع، وفق البيان، نظيره الفرنسي على مكالمته وعلى “مواقف فرنسا الداعمة للشعب السوري خلال الـ14 عاماً الماضية”، مشيراً إلى “التحديات الحالية التي تتمثل بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري”، بحسب بيان الرئاسة.
من جهتها، أشارت الرئاسة الفرنسية إلى أنّ ماكرون شدّد على 3 أمور أساسية، وهي: عملية انتقالية تتوافق مع تطلعات الشعب السوري، والاندماج الكامل للكرد السوريين في هذه العملية، وضرورة الاستمرار في مكافحة الإرهاب.
وتأتي المحادثة الهاتفية، وهي الأولى من نوعها لزعيم غربي وفق الإليزيه، في إطار التمهيد لمؤتمر دولي من أجل سوريا سيعقد على المستوى الوزاري في باريس في 13 شباط/فبراير الجاري.
وأعرب ماكرون عن “أمله في أن تلبي العملية التي بدأتها السلطات الانتقالية تطلعات الشعب السوري بالكامل”، وفقاً لبيان الرئاسة الفرنسية.
وكان وزير خارجية فرنسا، جان نويل بارو، زار ونظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك دمشق مطلع العام الحالي والتقيا الشرع، بتفويض من الاتحاد الأوروبي.
وقال بارو إنّ باريس ستقترح على السلطات الجديدة “خبرات قانونية” فرنسية ومن الاتحاد الأوروبي “لمرافقة السوريين” في صياغة دستور جديد.
وكانت فرنسا أرسلت في 17 كانون الأول/ديسمبر، مبعوثين لدى السلطات الجديدة ورفعت علمها فوق سفارتها المغلقة منذ العام 2012، بقرار من الرئيس حينها نيكولا ساركوزي.