مخالفة آليات التشكيل طيّرت عملية التأليف.. واجتماع بعبدا الثلاثي لم يفض إلى نتيجة
كادت الحكومة الجديدة أن تُبصر النور لولا تمسك الرئيس المكلف نواف سلام بتسمية الوزير الشيعي الخامس.
فعند الظهر، وبعد زيارة سلام دار الفتوى ولقائه المفتي عبد اللطيف دريان، شاعت أجواء أن الرئيس المكلف سيتوجه إلى قصر بعبدا لإعلان التشكيلة الحكومية، وقرابة الثانية عشرة ظهراً، وصل سلام إلى القصر الجمهوري حيث كان سبقه إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري فعُقد لقاءٌ ثلاثي ضمّ رئيسي الجمهورية جوزاف عون والنواب والرئيس المكلف استمر أكثر من ساعة ونصف، وخلاله طُرح موضوع تسمية الوزير الشيعي الخامس، فردّ رئيس المجلس بأنه يحمل ثلاثة أسماء كما هو متفق عليه في آليات التسمية، فأيد رئيس الجمهورية موقف بري، فما كان من سلام إلا أن طرح إسم “لميا المبيّض” الذي كان مرفوضاً من الثنائي منذ وقتِ طرحه، فرفضه بري وغادر قصر بعبدا من الباب الخلفي.
وبعد حوالى ربع ساعة، غادر الرئيس المكلف وعند سؤاله عن الموضوع أجاب: “مشي الحال وما مشي الحال”.
دوائر قصر بعبدا أوضحت أن مسألة تسمية الشيعي الخامس تحتاج إلى المزيد من التشاور وأن الأمور لا تزال عالقة عند هذه النقطة.
وكان الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة قد استدعي خلال اللقاء إلى القصر الجمهوري كونه المعني بتلاوة المراسيم الثلاثة المتعلقة بتشكيل الحكومة.