لبنان

إعلاميون ومستوطنون يهاجمون الحكومة: انْظروا إلى قوافل اللبنانيين تعرفوا سبب إحباطنا!

جاء في الأخبار: 

لم يظهر الإعلام الإسرائيلي اهتماماً خاصاً بحدث الانسحاب غير الكامل من لبنان، وإن كان مستوطنو المستعمرات الشمالية يواصلون الضغط على الحكومة لتحصيل أموال إضافية بهدف إعادة الإعمار، وسط تقديرات بأن أكثر من نصفهم لن يعودوا قبل سنة على الأقل، وأن قسماً غير قليل قرّر البقاء في وسط الكيان. فيما تنتظر السلطات البلدية نتائج الانتخابات المحلية قبل الدخول في ورشة محاولة إقناع المستثمرين بالعودة إلى العمل في تلك المنطقة.

طبيعة الشعارات التي رُفعت خلال الحرب جعلت الجانب الأمني عنصراً مركزياً لدى كل المستوطنين، وهو ما يفسّر ردة الفعل الغاضبة لسكان المستعمرات الحدودية من أن الانسحاب سيسمح بعودة أبناء القرى اللبنانية، وجلّهم من حزب الله، مع مواقف معلنة بعدم الثقة بقدرة الجيش اللبناني والقوات الدولية على منع أي تهديد أمني.

ونشر موقع «واينت» أمس مقالاً للكاتب يوسي يهوشع تحت عنوان «عبء البقاء على الحدود الشمالية»، كتب فيه أنه «ستكون هناك انتخابات بلدية، وهناك شعور صعب بين المواطنين الذين قد يتمكنون من التصويت والترشح بأن حقهم في الأمن لم يُعد إليهم. ومن المشكوك فيه ما إذا كانت النقاط الخمس التي سيتمركز فيها الجيش في نوع من الشريط الأمني الضيق والطويل من البحر في الغرب إلى منطقة المطلة في الشرق ستدفع السكان إلى العودة بأعداد كبيرة بدءاً من الأول من آذار».

وأشار إلى «الإحباط المتوقّع جراء قوافل المركبات والمواكب التي تلوّح بأعلام حزب الله وهي في طريقها إلى القرى القريبة من السياج. فرغم الإنجاز العملياتي الذي حقّقه الجيش ضد العدو الأكثر خطورة على الحدود، إلا أن الترجمة السياسية غائبة وتثير قلقاً كبيراً بين رؤساء المستوطنات، وهم يخشون من أن الأمن الحقيقي والمستقر والدائم لن يأتي من هذا. ولسوء الحظ، يبدو أنهم ليسوا على خطأ».

ونقل الكاتب عن مسؤول كبير قوله إنه كان على إسرائيل عدم السير في الاتفاق، وإن الحكومة تصرّفت على أساس أن «قوة مقاومة حزب الله كانت أعلى». وأضاف أنه «بناءً على أن كل المشاكل لم تُحَل بعد، فإن في إسرائيل من يعتقد بأنه ينبغي تغيير رأي الإدارة الأميركية للمطالبة بنزع سلاح حزب الله ونقله إلى الجيش اللبناني. وإذا لم يحدث هذا – والأرجح ألّا يحدث – فلا بد أن تتحرك إسرائيل مرة أخرى».

ووسط هذه الأجواء، قرّر جيش العدو تعزيز مواقعه العسكرية على الحدود، ورفع عدد القوات ثلاثة أضعاف عما كان عليه في 8 تشرين الأول 2023، مع تقارير حول نية العدو «إنشاء مواقع استيطانية قرب القرى القريبة من الحدود».

وأشار تقرير لـ«قناة 24» إلى أن إسرائيل «تتجه إلى إخفاق كبير، كون الإنجاز العسكري المذهل ضد حزب الله لم يُترجم إلى مكسب سياسي، ولم يتم إنشاء منطقة عازلة، ولم تُفرض شروط تفكيك حزب الله في جنوب لبنان ليكون الوجود العسكري الوحيد هناك للجيش اللبناني». وكرّر أن «الحل الوحيد الآن هو استمرار عمليات الجيش بالأسلوب نفسه الذي كان ينفّذه في الأيام الأخيرة، والتحرك ضد أي انتهاكات».

ونقلت القناة عن مسؤولين أن «قرار الجيش الآن هو عدم تنفيذ عمليات استباقية، بل الرد فقط إذا قام حزب الله بتنفيذ عمل عدائي، مثل حفر الأنفاق أو زرع العبوات الناسفة، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن حزب الله قد ينفّذ استفزازات عديدة. ولذلك، في المرحلة الأولى، يجب منعهم تماماً من الوصول إلى تلك المناطق».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى