وفد من “دورة شهداء الجيش” التقى عون: خطاب القسم شكَّل نقلة نوعية في السياسة وإرادة الإصلاح

التقى رئيس الجمهورية، في قصر بعبدا، وفدًا من “دورة شهداء الجيش” 1985، تحدث بإسمهم اللواء أمين العرم.
وقال: “إن توليكم هذا المنصب، يأتي نتيجة ثقة الشعب في قدرتكم على قيادة البلاد نحو بر الأمان في ظل التحديات الكثيرة والمعقدة التي نواجهها، ولأنكم أثبتم أنكم رجل دولة، قائد مخلص لوطنه، ومثال يحتذى به في الإخلاص والتضحية. فمسيرتكم الوطنية المشرِّفة في خدمة لبنان، وعطاءاتكم في سبيل أمنه واستقراره، هي خير دليل على ما تمثِّلون من قيم البطولة والكرامة. ونحن اليوم نحتفل بانتخابكم رئيسًا للبنان، وقلوبنا مليئة بالفخر والاعتزاز بكم”.
ورأى أنّ خطاب القسم شكَّل نقلة نوعية في السياسة وإرادة الإصلاح والنهوض، وكان محط تأييد على المستويين الداخلي والخارجي، فالوطن اليوم بحاجة إلى ورشة وطنية شاملة، تعي أهمية بناء الدولة، دولة قوية تحرص على مواكبة انسحاب إسرائيل من كامل اراضيها.
وأكّد ضرورة أن يكون لبنان دولة تحترم مبدأ فصل السلطات واستقلالية القضاء، “فالقضاء المستقل هو الضمانة لتحقيق العدالة بكل أشكالها، يحفظ حقوق الأفراد ويحمي حرياتهم”.
وقال عون: “إن هذه الدورة قدمت شهداء كما قدمت نخبة ضباطها في مواقع قيادية، وانا افتخر انني انتمي إليها.”
وشدد على “ان مؤسسة الجيش هي التي أوقفت هذا الوطن على رجليه”.
وأشار إلى “أنّ عمل الجيش متكامل كفريق، ولولا تضحيات الضباط والأفراد لما بقي لبنان. ولقد بقي الجيش متماسكًا لأن هناك قناعة باتت راسخة عند الجميع مفادها ان هذه المؤسسة جامعة وإيمانها هو بلبنان. وأنتم تعرفون ان الذين إستشهدوا من أفراد هذه المؤسسة هم من ابناء كافة الطوائف والأطياف، والمثال الأحدث هو ال48 شهيدا من الجيش الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي الأخير. فإبن عكار إستشهد في الجنوب، وإبن البقاع أصيب ايضا في الجنوب.”
وإعتبر الرئيس عون “ان الظروف الصعبة التي نجتازها جعلت الجيش اقوى وأقوى. وأنتم سفراء لهذه المؤسسة أينما كان.”
وشدّد على “أنّ التضحيات التي تقدمها المؤسسة العسكرية لا تقاس. وما من احد على إمتداد مساحة لبنان يقدم تضحيات بالقدر الذي تقدمه هذه المؤسسة”.