الصين تدرس اتخاذ تدابير ضد التعريفات الجمركية الأميركية الجديدة

أكدت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية أن الصين تدرس وتصوغ التدابير المضادة ذات الصلة رداً على تهديد الولايات المتحدة بفرض تعريفات جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات الصينية بذريعة مخدر الفنتانيل.

ومن المرجح أن تشمل التدابير المضادة كلاً من التعريفات الجمركية وسلسلة من التدابير غير الجمركية، ومن المرجح إدراج المنتجات الزراعية والغذائية الأميركية، وفقاً للمصدر الذي تحدث إلى الصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويته.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية يوان سياومينغ، يوم الجمعة المنصرم، رداً على سؤال بشأن خطة الولايات المتحدة، إن الصين واحدة من أكثر دول العالم صرامة في مكافحة المخدرات، سواء من حيث السياسة أو تنفيذها، مؤكداً أنها تجري تعاوناً دولياً مع دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، في مكافحة المخدرات.

وأشار سياومينغ إلى أن تحويل اللوم إلى دول أخرى لن يساعد في حل مشكلة الولايات المتحدة، بل من المرجح أن يزيد العبء على الشركات والمستهلكين الأميركيين ويضر باستقرار السلسلة الصناعية العالمية.

وأضاف: “تأمل الصين ألا تكرر الولايات المتحدة أخطاءها، وأن تعود على الفور إلى المسار الصحيح لحل الخلافات من خلال الحوار العادل. وإذا أصرت الولايات المتحدة على المضي قدماً في مسارها الخاص، فستتخذ الصين جميع التدابير المضادة اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة”.

وعلَّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان على تهديد الولايات المتحدة بفرض تعريفات جمركية إضافية، لافتاً إلى أن الصين تدين بشدة وتعارض بشدة هذه الخطوة، وستتخذ ما هو ضروري للدفاع بحزم عن مصالحها المشروعة.

وقال جيان في مؤتمر صحفي دوري: “إذا استمرت الولايات المتحدة في استخدام قضية الفنتانيل للضغط على الصين وابتزازها وإكراهها وتهديدها، فإن هذا لن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية، وسيوجه ضربة للحوار والتعاون بين الصين والولايات المتحدة في مجال مكافحة المخدرات”.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في منشور في وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الخميس المنصرم، إن الولايات المتحدة ستفرض تعريفات جمركية على كندا والمكسيك اعتباراً من 4 آذار/مارس، وستفرض أيضاً على “الصين تعريفات جمركية إضافية بنسبة 10% في ذلك التاريخ”، وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”.

وكانت الصين قد فرضت الشهر المنصرم حزمة من الرسوم الجمركية الجديدة على عدد من المنتجات الأميركية، رداً على إجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.