لبنان

فياض: بقاء العدو على أرضنا إنقلاب على الاتفاق والحكومة مطالبة برفع مستوى متابعتها وتحريك عملية إعادة الإعمار وتسريعها

شيّع “حزب الله” وأهالي بلدة تولين الجنوبية الشهيدين كرار علي علي والشيخ علي حسن شقير، بموكب تقدمه عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي فياض، إلى جانب فاعليات وشخصيات وعائلتي الشهيدين وحشود.

وخلال التشييع ألقى النائب فياض كلمة “حزب الله”، فقال: “اننا وأمام هذين البطلين الشهيدين وفي هذه البلدة المجاهدة، التي قدمت التضحيات دفاعاً عن لبنان وأهله وسيادته وأرضه وعلى طريق القدس، نستذكر هؤلاء الشهداء في طيبتهم وملامحهم وأخلاقهم وعطاءاتهم وجهادهم، وكل مسيرتهم المباركة التي توجت بالشهادة، وهي غاية أماني من يرجو الآخرة والرضا الإلهي، وهي تهون عندما تكون طلباً للحرية والكرامة للأهل والوطن”.

وشدد على ان “هذه الأرض التي تحتضن شهداءنا، ستلفظ كل محتل يدنسها، ولن تتعايش أو ترضى أو تتهاون مع وجود هذا العدو، الذي ينضح شراً لا نهاية له، ولو على شبر منها أو كمشة من ترابها”.

أضاف: “لقد التزم لبنان ورقة الإجراءات التنفيذية التزاماً كاملاً، وهذا ما أكده رئيس الجمهورية، في حين أن إسرائيل وبدعم أميركي لم تلتزم، بل استمرت في خروقاتها على أكثر من مستوى، في البقاء على أرضنا، وفي تنفيذ الأعمال العدائية ضد المدنيين في الجنوب والبقاع وأماكن أخرى”.

وأشار إلى أن “هذا العدو الذي ينضح شراً، إنما يعمل أيضاً على تقسيم سوريا، على محاذاة حدودنا الشرقية، أملاً منه بأن تنتقل هذه العدوى إلى لبنان، إلا أننا نقول أن بقاء العدو على أرضنا هو إنقلاب على الاتفاق، الأمر الذي يرتب مسؤوليات إستثنائية على لبنان، لمواجهة هذا الخطر، والحكومة مطالبة برفع مستوى متابعتها وخطابها واتصالاتها، وصولاً إلى إعادة تقويم الموقف وما يستوجب من إجراءات، لأن العدو الإسرائيلي يقول انه باقٍ في أرضنا بضوء أخضر أميركي”.

تابع: “إن الحكومة مطالبة بتحريك وتسريع عملية إعادة الإعمار وتحريرها من أي شروط سياسية كما جاء في بيانها الوزاري. وفي هذا السياق، بعض الوزراء، يطلق مواقف لا تنسجم مع البيان الوزاري ولا السياسات المعلنة للحكومة، رغم ملاحظاتنا، وهذا البعض “فاتح على حسابه” وينفّذ أجندة حزبية وليس أجندة الدولة اللبنانية، في حين أن هذه الدولة ليست ملكاً لأحد، لا لرئيس أو وزير أو حزب، هذه دولة اللبنانيين جميعاً”.

وشدد على “اننا وفي مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعودة المشروع التقسيمي الذي يسعى إليه، إنما نتمسك بوحدة لبنان التي سندافع عنها حتى النهاية، وإن سيادة لبنان ووحدة شعبه وأرضه ودولته، وحريته وكرامته، هي ثوابت قدمنا في سبيلها على مدى عقود من السنوات الاف الشهداء، ونحن ثابتون عند هذه المواقف وماضون في هذه الوجهة مهما غلت التضحيات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى