الصين تزيد موازنتها الدفاعية للعام 2025 بنسبة 7.2%

أعلنت بكين في تقرير حكومي، اليوم الأربعاء، رفع موازنة الدفاع الصينية، ثاني أكبر ميزانية عسكرية في العالم، بنسبة 7.2% في عام 2025، أي معدل الزيادة نفسه الذي سجّلته العام الماضي.
وقالت الحكومة إنّ ميزانية العام 2025 “ستخصص للنفقات الدفاعية 1784.7 تريليون يوان (245.7 مليار دولار)”، وهو مبلغ “يقلّ بثلاث مرات عن ميزانية الدفاع الأميركية”.
ولا تنفكّ الميزانية العسكرية الصينية تزداد منذ عقود، تماشياً مع التنمية الاقتصادية للبلاد.
ويأتي هذا الإعلان على خلفية التوترات المتكررة بين بكين وواشنطن، وفي وقت يفكّر الأوروبيون في زيادة إنفاقهم الدفاعي بشكل كبير لمواجهة المخاطر المترتّبة على سياسة “أميركا أولاً” التي ينتهجها حالياً الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والتي يرى فيها الأوروبيون خطراً على أمنهم.
كما ينظر إلى التوترات مع الولايات المتحدة وتايوان واليابان والدول المجاورة التي تشترك في المطالبات ببحر الصين الجنوبي الحاسم، على أنّها تدفع نحو الإنفاق في مجال التقنيات العسكرية عالية التقنية بشكل متزايد، من المقاتلات الشبح إلى حاملات الطائرات والأسلحة النووية.
وفي تعليقاته في المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني، قال رئيس مجلس الدولة، لي تشيانغ، إنّ الصين “لا تزال تفضل الحل السلمي لقضية تايوان”، لكنها “تعارض بشدة أولئك الذين يدفعون من أجل استقلال تايوان رسمياً وأنصارهم الأجانب”.
وتتمتع تايوان بحكومة مستقلة منذ عام 1949، لكن الصين تعدّ تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي جزءاً من أراضيها.
وتؤكد الصين أنّها “تنتهج سياسة عسكرية دفاعية ينحصر هدفها في الحفاظ على سيادتها”.