معارضون “للنظام السابق”: سوء تصرّف الحكم الجديد أخذ سوريا نحو الحرب الأهلية

جاء في البناء:
في سوريا انفجر الوضع في منطقة الساحل السوري واندلعت اشتباكات ضارية في اغلب مدن وأرياف الساحل، وشهدت مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة اشتباكات امتدّت لساعات بين مجموعات تطلق على نفسها «المقاومة الشعبية السورية»، وقوات هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها، وسقط للهيئة العشرات بين قتلى وجرحى في هذه المواجهات التي تنقلت بين عدة مواقع واستمرّت حتى ما بعد منتصف الليل، رغم بيانات الهيئة عن السيطرة على الموقف، ولجأت الهيئة إلى إعلان الجهاد في مكبّرات الصوت في مساجد حلب وإدلب وحمص وحماة بما يشير إلى شعورها بعجزها عن السيطرة على الموقف باستخدام المقدرات العسكرية المخصّصة لبسط سيطرتها على الساحل.
وتحدّث معارضون للنظام السابق ومؤيّدون للسلطة الجديدة فقالوا إن سوء تصرّف الحكم الجديد لهيئة تحرير الشام أخذ سوريا نحو الحرب الأهلية، بعدما أبدت كل مكوّنات الشعب السوري انفتاحها للتعاون مع حكم الهيئة وحالة التفاؤل برفع العقوبات الأميركيّة واندماج مناطق قسد مع مناطق الحكم الجديد وما يعنيه ذلك من تأمين النفط والغاز وإعادة تأمين الكهرباء، إضافة إلى الآمال بتوقف الغارات والاعتداءات الإسرائيلية على قاعدة أن خروج إيران وحزب الله سوف يتكفّل بذلك.
وقال هؤلاء المعارضون إن شيئاً من كل ذلك لم يتحقق، بل جاءت فوقه ممارسات طائفيّة دفعت بأبناء الساحل الذين لحقهم أعلى منسوب من الأذى الطائفي وأعلى نسبة من تسريح أبنائه من الوظائف المدنية والعسكرية وتركهم وعائلاتهم للمجهول دون مصدر دخل، واعتبر هؤلاء المعارضون أن الانفجار كان متوقعاً، بينما خصصت قناة الجزيرة وقناة العربية ساعات لخبراء يتحدّثون عن حرب مع فلول النظام السابق الذين اتهموا إيران وأحياناً روسيا بتحريكهم.