لبنان

العدو يطلق دفعة أولى من الأسرى اللبنانيين

كتبت آمال خليل في الأخبار: 

أفرج العدو الإسرائيلي أمس عن أربعة أسرى لبنانيين عند معبر رأس الناقورة. على أن يطلق اليوم العسكري في الجيش اللبناني زياد شبلي بعد أن حال وضعه الصحي دون الانضمام إلى المُفرج عنهم، كما كان مقرّراً، بسبب إصابته بطلقات نارية قبل أسره الأحد الماضي من مزرعة بسطرة. الدفعة الأولى من المحررين شملت حسين قطيش ومحمد نجم وأحمد محمد شكر وحسين فارس، فيما لا يزال ثمانية مدنيين في الأسر، إضافة إلى شبلي.

نجم (38 عاماً) الذي أُسر في 12 كانون الثاني الماضي، قال لـ«الأخبار» إنه كان متوجّهاً بسيارته باتجاه الخردلي، عندما فوجئ بجنود الاحتلال خلف ساتر ترابي في منطقة تل النحاس، وتمّ اقتياده إلى إحدى مستوطنات الشمال قبل أن يُنقل إلى مركز اعتقال في القدس المحتلة، حيث وجّه له المحققون «تهمة» الانتماء إلى حزب الله.

جسده النحيل ووجهه الهزيل والهالات الداكنة حول عينيه، عكست ما عاشه طوال شهرين. ومثله بدا حسين فارس (29 عاماً) الذي اعتُقل من مدخل بلدته مارون الرأس في 29 كانون الثاني الماضي، بعد عودته من ألمانيا حيث يقيم، للاحتفال بتحرير بلدته مع انتهاء مهلة الستين يوماً في 26 كانون الثاني.

وبعدما شارك في اعتصام على مدخلها مع الأهالي الذين طالبوا بتحريرها، انتهى في زنزانة ضيقة في سجن عوفر. أضلعه المرضوضة أظهرت حجم التعذيب الجسدي الذي تعرّض له.

صراخ والدته فاطمة علوية من خلف الزجاج دفع بالعنصر في استخبارات الجيش لإدخالها لتسلّم عليه عن قرب، قبل أن تدخل زوجته وطفله عباس ذو السنوات الثلاث. في حديثه السريع لـ«الأخبار»، قال إنه قابل «عدداً من الأسرى اللبنانيين في سجن عوفر وقد تعرّضوا لتعذيب جسدي بالغ».

شكر، ابن بلدة النبي شيت، كان في 26 كانون الثاني الماضي، يتقدّم وفوداً تضامنية أتت من البقاع وبيروت لمساندة أهل البلدات الحدودية في فعاليات يوم العودة. اعتُقل في حولا مع آخرين بعد محاصرتهم.

وقال لـ«الأخبار» إنه نُقل إلى زنزانة في سجن عوفر مع عشرة لبنانيين آخرين اعتُقلوا بتهمة الانتماء إلى حزب الله، إضافة إلى أربعة سوريين اعتُقلوا في الجولان المحتل بالتهمة ذاتها. وبين المحررين أيضاً، عضو بلدية حولا حسين قطيش الذي اعتُقل بعد إصابته بطلق ناري في قدمه في 16 شباط الماضي، ونُقل إلى صفد قبل أن يُحتجز في سجن الرملة. وقد وصل قطيش على حمّالة، وهو يحتاج إلى جراحة في قدمه اليسرى المصابة.

عقب إتمام الإفراج عن الأسرى، أعلنت رئاسة الجمهورية في بيان أنه «بنتيجة المفاوضات التي أجرتها لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، تسلّم لبنان أربعة أسرى، كانت القوات الإسرائيلية احتجزتهم، على أن يتم تسليم أسير خامس غداً (اليوم)».

الانفراج في ملف الأسرى لم ينعكس تهدئة على صعيد الاعتداءات الإسرائيلية اليومية. فمنذ صباح أمس، حلّقت المُسيّرات على علو منخفض في أجواء الجنوب. وظهراً، استهدفت مُسيّرة سيارة في وادي دير الزهراني أدّت إلى استشهاد المواطن حسن عز الدين من حومين التحتا. وعصراً، استهدفت مُسيّرة وادي فرون بغارتين، ما أدّى إلى استشهاد المواطن مصطفى نعيم من سلعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى