شروط أميركية… لبنان أمام مشكل مركب؟

جاء في الديار:
طين الازمات اضيفت اليه بلة تصريحات مبعوث الرئيس الاميركي للشرق الاوسط ستيف ويتكوف، الشديدة الاهمية والخطيرة جدا، في اعنف موقف من ادارة الرئيس ترامب ضد المسؤولين اللبنانيين الرسميين، تحديدا الرؤساء الثلاثة، الذي فضح المستور الاميركي، في ظل مقاطعته ومساعدته «مورغان اورتاغوس» لبيروت بناء لقرار البيت الابيض، الذي ينتظر الحصول على الرد اللبناني في غضون اسبوعين.
كلام ويتكوف الذي جاء من الدوحة، التي التقى على ارضها عددا من الشخصيات اللبنانية بناء لطلبه، اكد ان المرحلة التي يمر بها لبنان حساسة ودقيقة للغاية، عسكريا وسياسيا، عشية العاصفة الاقليمية المتوقعة، حيث تحييد الساحة اللبنانية، واخراجها من المعادلة اساسي، اذ ترى مصادر مواكبة زيارة ويتكوف الى الدوحة، ان الاخير، كان حازما في كلامه، معتبرا ان «التسويف وتدوير الزوايا» الذي درج عليه المسؤولون اللبنانيون لم يعد ينفع، «فقطار المنطقة اقلع وعلى المسؤولين اللبنانيين حسم خياراتهم بعيدا عن الحجج والمبررات التي درجوا عليها لسنوات».
وتتابع المصادر بان المسؤول الاميركي توقف عند النقاط التالية:
– عدم رضى واشنطن عن المسؤولين اللبنانيين، ما يمكن ان يتحول في القريب العاجل الى انسحاب اميركي كامل من التسوية التي انتجت اعادة تكوين السلطة.
– اعلانه ان تل ابيب تحظى بتغطية اميركية كاملة ، للبقاء في النقاط التي تحتلها، طالما ان بيروت تمتنع عن فتح حوار ومفاوضات مع اسرائيل لحل المسائل العالقة.
– تاكيده ان الاعمار له شروطه السياسية، وان الرهان على احداث خرق، على هذا الصعيد، من خلال دول الخليج هو امر في غير محله.
– تاكيد واشنطن لاول مرة عن اتجاهها لوقف المساعدات للجيش اللبناني، وهو ما قد يعرض السلم الاهلي للخطر.
– تاكيده على ان القرار 1559 هو اساس في اي عملية، كما في تقييم مدى التزام لبنان بالخطة المرسومة.
-على بيروت ان تنجز ترسيم كافة حدودها البرية والبحرية، مع «اسرائيل» ومع سوريا.
اذن، الوضع حساس ومهلة الاسبوعين للرد على «اللغم» الاميركي، تضع البلاد في وضع خطير ومفتوح على كل الاحتمالات،وهو ما دفع بالرؤساء الثلاثة الى الاتفاق على عقد لقاء قبيل افطار بعبدا، لوضع رد مشترك، اذ بالتاكيد ستكون هناك مواقف اميركية اكثر خطورة وتشددا، وترجمة عملية للتهديدات، على ما تشير المصادر، التي اكدت ان على لبنان الرسمي ان ياخذ بجدية الموقف الاميركي بصفته الرسمية الواضحة والمباشرة، في وقت ولحظة حساسة تمر بها المنطقة، وسط وضع هش يزنر الحدود اللبنانية كلها.
وختمت المصادر، بان لبنان امام مشكل مركب ، حيث سيستمر الاستقرار الهش الذي تعيشه البلاد لفترة لن تطول، في حال استمرت الولايات المتحدة في منحاها التصاعدي من الضغوط، فنتيجة المخاض العسير، اما ان «يزمط «البلد ويباشر ورشة اعادة الاعمار والنهوض، واما سيكون على خط الزلازل والحروب في المنطقة، مع ما سيعنيه ذلك.