خبير عسكري: واشنطن تمتص الصدمة بتصريحات إعلامية وإيران لن تتراجع
قال شارل أبي نادر الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، إن التهديدات الأمريكية باحتجاز ناقة النفط الإيرانية حال خروجها من جبل طارق ليست جدية.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى “سبوتنيك”، الأحد، أن الولايات المتحدة لو كانت جادة، كانت ذهبت إلى الناقلة، ولن تنتظر الحديث مع حكومة جبل طارق بطريقة غير مباشرة.
وتابع أن ما يؤكد ان الولايات المتحدة الأمريكية تبتعد عن فكرة الاشتباك، هو عدم ردها على إسقاط الطائرة الأمريكية في الفترة السابقة، وأن التصريحات هي مجرد تهويلات أمريكية.
وشدد على أن التهديدات الأمريكية هي محاولة لامتصاص الصدمة الإعلامية والسياسية، خاصة أن الولايات المتحدة هي من دفعت بريطانيا لاحتجاز السفينة في وقت سابق.
وأكد أن إيران برهنت أكثر من مرة بردها الحاسم على أي تعدي على سيادتها أو ناقلاتها بطريقة غير شرعية، وأنها ستكون حاسمة تجاه أي تعدي في الفترة المقبلة، وهو ما يدفع القوات الأمريكية إلى التراجع عن الاشتباك الجدي.
وقال قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني حسين خانزادي، إن بلاده مستعدة لإرسال بارجة حربية لمرافقة ناقلة النفط “أدريان دريا” (نيران البحر الحمراء بالعربية) في المتوسط.
وأكد خانزادي في رده على أسئلة الصحفيين اليوم أنه: “في أي لحظة تتخذ الجمهورية الإسلامية قرارها، نحن مستعدون لإرسال أسطول لمرافقة ناقلة النفط أدريان دريا” أثناء خروجها من مضيق جبل طارق، “نظرا للتهديدات الأمريكية باحتجازها”.
من جهته أشار قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الأدميرال علي رضا تنغسيري إلى أن “الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية “غريس-1” لا علاقة له بإعتاق الناقلة البريطانية “ستينا إمبيرو”، مضيفا أن “الإفراج عن ناقلة النفط البريطانية منوط بقرار السلطات القضائية ومؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية”.
