لبنان

واشنطن تدفع إلى “تغييرات جوهرية” في المنطقة.. ولبنان ليس خارجها!

جاء في الجمهورية: 

في سياق متصل بالتوجّهات الخارجية نحو لبنان، تتردّد معلومات عن حضور أميركي مباشر تقوده نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس في زيارة قريبة إلى بيروت.

وعلى رغم من عدم الإعلان عن زيارة أورتاغوس وعدم بروز ما يدفع إلى الجزم بحصولها، إلّا أنّ مصدراً رسمياً مسؤولاً، ورداً على سؤال لـ«الجمهورية» لم يشأ «التبصير» حول الزيارة أو الغاية منها، بل أوضح: «ليس المهمّ الأشخاص الذين يأتون ويذهبون، بل ما هو كامن في الخلفيات. فالولايات المتحدة الأميركية تدفع إلى تغييرات جوهرية في المنطقة، ولبنان ليس خارجها، بل من ضمنها».

وأضاف: «قبل فترة جرى الحديث عن تشكيل 3 لجان للحدود البرية والنقاط الخلافية على الخط الأزرق والأسرى بالإضافة إلى النقاط الخمس، هذا الطرح غير قابل للقبول به من قِبل لبنان، وجوهره ومصدره أميركي أو أميركي إسرائيلي مشترك، يُراد منه جلوس لبنان بشكل مباشر وجهاً لوجه على الطاولة مع الإسرائيليِّين، ليس لحسم هذه الأمور المعلنة، بل للذهاب نحو تحقيق هدف يعتبرون أنّ ظروفه السياسية والعسكرية متوفّرة في هذه الفترة، ويجري التمهيد له سياسياً وإعلامياً، هو فرض التطبيع على لبنان مع إسرائيل».

ولفت المصدر المسؤول عينه إلى أنّه لا يملك حتى الآن أي معلومات تؤكّد حضور نائبة ممثل ترامب إلى بيروت أو لا، «لكن إن حضرت، وبجدول أعمال مرتبط بموضوع التطبيع سواء بصورة علنية أو مقنّعة، فإنّها تكون بذلك كمن يشعل الشرارة ليُمهّد إلى مشكلة كبيرة، لا أحد يضمن إلّا أن تفتح على أبعاد غير محسوبة أو متوقعة».

كما لفت إلى أنّه «على رغم من كل ما يُقال عن استعجال التطبيع بين لبنان وإسرائيل والدفع الأميركي إليه، فإنّ هذا الأمر في نظري مستبعد ولا أرى فرصة له، خصوصاً أنّ وضع لبنان مختلف تماماً وجذرياً عن كل الدول العربية المرشحة للدخول في تطبيع مع إسرائيل. والأميركيّون على وجه الخصوص أكثر مَن يعرفون التركيبة اللبنانية السياسية وغير السياسية، وأنّ لبنان لا يحتمل أمراً بهذا الحجم. فقد يكون هناك في لبنان من يؤيّده، لكن هذا لا يعني تسهيل عبوره، ففي مقابلهم فئات أخرى ترفضه، ومن هنا اعتبر أنّ الطرح ينطوي على مغامرة، ولا أعتقد أنّ الأميركيِّين يُريدون أن يغامروا بلبنان».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى