لبنان

وزير الاشغال: عمليات الدخول والخروج كافة عبر مطار بيروت تخضع لرقابة صارمة

أكّد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، في مقابلة مع قناة “الحدث”، أنّ “مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يتمتع بمستوى متقدّم من الحماية”، لافتاً إلى أنّ “أمن المطار لا يزال ضمن أولويات الوزارة، وأن الإجراءات تُنفّذ بشكل متواصل بالتنسيق مع الجهات المعنية، مع مواصلة العمل على تأمينه دبلوماسيًا في مواجهة أي تهديد محتمل”.

ورداً على تساؤلات حول ما إذا كان المطار بمنأى عن محاولات التهريب، أكد رسامني أن “الجهاز الأمني المسؤول عن المطار يعمل بـيد من حديد”، مشيراً إلى “إحباط أكثر من محاولة تهريب قد تم الإعلان عنها في وسائل الإعلام”، مضيفا “المطار تحت سلطة الدولة اللبنانية فقط، ولا جهة أخرى تتحكم به أو بإدارته، لا من قريب ولا من بعيد”.

وفي سياق الحديث عن أبرز الإصلاحات الجارية في مطار بيروت، أوضح رسامني أن “الوزارة عملت على تعزيز الهيكل الإداري، إذ بات هناك مديران منفصلان للطيران المدني والمطار بعد أن كان المنصبان موكلين لشخص واحد، إضافة إلى تدعيم الإجراءات الأمنية. كما كشف عن خطة مستقبلية سيتم تنفيذها خلال الأشهر المقبلة لدعم جهاز أمن المطار بأحدث الوسائل التكنولوجية لتقليل الاعتماد على العنصر البشري”.

وفي ما يتعلق بملف الطيران الإيراني، أوضح رسامني أن “القرار بعدم السماح للطيران الإيراني بالهبوط في لبنان لا يزال ساريًا، ولا مستجدات في هذا الصدد”، مضيفًا “لم نطلب شيئاً من الجانب الإيراني، ولا يوجد تفاوض قائم حول هذا الموضوع”.

وجدد التأكيد على “خضوع عمليات الدخول والخروج كافة عبر مطار بيروت لرقابة صارمة”، قائلاً “لا وجود لعمليات تهريب لأننا نراقب كل شيء بدقة فائقة”.

وفي ما يخص مشروع إعادة تشغيل مطار رينيه معوّض – القليعات في الشمال، أشار رسامني إلى أن الوزارة كلفت شركة “دار الهندسة” بإعداد دراسة جدوى شاملة لتحديد الكلفة وآلية الاستخدام. وقال: “ننتظر نتائج الدراسة خلال الأشهر القادمة، ومن الممكن ألا يتم تشغيل المطار من قبل الدولة بل عبر شراكة مع القطاع الخاص”.

ونفى “وجود أي عراقيل أو جهات معترضة على إعادة تشغيل المطار”، مشددًا على أن “القرار قد اتُخذ والمسار يسير دون تعقيدات”، مضيفا: “مطار القليعات سيكون مطارًا ثانويًا إلى جانب مطار بيروت، فبلد مثل لبنان لا يجوز أن يكتفي بمطار واحد فقط”.

وتطرق الى مرفأ بيروت فقال: “أن “جزءًا من عملياته التشغيلية تُدار من قبل شركة CMA-CGM الخاصة”، موضحًا أن “الوزارة بصدد إعادة النظر في بعض مشاريع القوانين عبر مجلس النواب”، لافتا الى “وجود لجنة مؤقتة تتولى حاليًا إدارة المرفأ، بينما تعمل الوزارة على بلورة تصور لإقامة هيئة ناظمة أو مجلس إدارة مستقل، وذلك لتحديد الإطار القانوني والإداري للمرفأ وتحويله إلى مؤسسة عامة ذات طابع خاص”.

وفي موضوع المعابر، أكد رسامني أن “المعابر الشرعية كافة تخضع لسلطة الدولة اللبنانية”، مشيرًا إلى أن “الأولوية اليوم هي تعزيز الإمكانات الأمنية في هذه المعابر”، ومضيفا “نركّز أولاً على الجانب الأمني ثم الاقتصادي، ولدينا خطة لنشر أجهزة “سكانر” جديدة في مرفأي بيروت وطرابلس خلال الأشهر المقبلة لدعم الجمارك في مكافحة التهريب”.

وعن التحضيرات لموسم الشتاء المقبل، خصوصا في ظل تكرار مشاهد سيول وازدحام، قال رسامني: “البنى التحتية في لبنان منهكة جدًا، لأنه لم يتم تخصيص استثمارات جدية لها، و لن تكون هناك حلول حقيقية بغياب هذه الخطوة”، مضيفا “أن الوزارة تعقد اجتماعات مكثفة بالتنسيق مع البلديات والوزارات المعنية لوضع خطة عمل شاملة قبل بداية الشتاء المقبل لضمان التخفيف من آثار الأزمات المتوقعة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى