كرامي: نقف سدًّا منيعًا في وجه كل مَن يحاول المساس بسيادة واستقلال لبنان.. وسنشارك في الإنتخابات البلدية وسنكون حاضرين

بحضور واسع من شخصيات ووفود سياسية واجتماعية في قصر “كرم القلة”، عبّر رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي، عن رؤيته الوطنية حيال المستجدات الأمنية والسياسية في لبنان والمنطقة، مجدداً تمسكه بالثوابت السيادية وكرامة الوطن، داعياً إلى الالتفاف حول الدولة لمواجهة التحديات الراهنة.
توجّه كرامي بالبداية إلى “جميع اللبنانيين بأحرّ التهاني وأطيب التمنيات بمناسبة عيد الفطر السعيد، سائلاً الله أن يعيده علينا وعليكم، وعلى أمتنا كلّها، بالاستقرار والنصر والخير بإذنه تعالى”.
أما في ما يتعلّق بالأحداث الأمنية الأخيرة التي يتعرض لها وطننا من اعتداءات واغتيالات وانتهاكات للسيادة، فقد اشار كرامي إلى: “امتعاضه مما تتعرض له سوريا الحبيبة من اعتداءات مشابهة واحتلالات واغتيالات. فالعدو الإسرائيلي لا يعرف حداً ولا يلتزم بشرع، وقد رأينا بالأمس القريب عدواناً جديداً على مدينة صيدا، وسبقه اعتداء آخر على ضاحية بيروت الجنوبية، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على الجنوب اللبناني، وتحليق الطائرات المعادية وخروق السيادة اللبنانية بشكلٍ يومي”.
واضاف كرامي: “أمام هذا الواقع، نُكرّر ان السيادة لا تتجزّأ، فهي كلٌّ واحد لا يقبل الانتقاص. وإذا كنا قد أيدنا القرار 1701، فإننا نُشدّد على ضرورة أن يُطبّق على الجميع، لا أن يُستخدم حصراً ضد لبنان. وعلى إسرائيل أن تلتزم أولاً بهذا القرار، ثمّ يُستكمل تطبيقه في لبنان، لا العكس”.
وأردف قائلاً: “نؤكّد وقوفنا الكامل خلف الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية في مواجهة هذه الاعتداءات، ونثمّن موقف فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي أشار بوضوح إلى الخروقات الإسرائيلية، كما نبّه إلى وجود مندسّين في الداخل اللبناني، يعملون على إطلاق الصواريخ والتصريحات المشبوهة، التي تفتح الباب أمام العدو لتبرير اعتداءاته. ونحن نقف سدّاً منيعاً في وجه كل من يحاول المساس بسيادة واستقلال هذا البلد، ولن نسمح لأي مشروع خارجي أو داخلي أن يعبث بأمنه واستقراره”.
أما في الشأن الداخلي، فقد اكد كرامي انه في أجواء شهر رمضان المبارك “شهدنا زيارات رسمية إلى مدينة طرابلس قام بها رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الداخلية احمد الحجار ووزير الدفاع ميشال منسّى. وقد لاحظنا تحسناً ملموساً – وإن كان بطيئاً – على صعيد الوضع الأمني في المدينة. ونحن نُثني على هذا التقدّم، لكننا نُذكّر بأن الأمن لا يمكن أن يستمر من دون إنماء، لأن التنمية المستدامة هي الأساس لأي استقرار حقيقي..
اما في ملف البلدية يؤكد كرامي انه “إذا كانت البلدية هي بوابة الإنماء، فإننا نرحّب بدعوة الهيئات الناخبة إلى المشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية. وبهذا الصدد، نؤكّد أننا، كتيار سياسي، سنشارك بقوّة في هذه الاستحقاقات، سواء على صعيد الاختياريات أو البلديات، وذلك من أجل اختيار الأفضل لمدينة طرابلس وسائر المناطق. كما أننا نسعى إلى التوافق، ونُشدّد على ضرورة إبعاد السياسة عن العمل البلدي، لأن الإنماء لا يحتمل التجاذبات، لكنه في الوقت عينه يحتاج إلى دعم سياسي صادق وفاعل. ونحن، كتيار سياسي في طرابلس والشمال، من الطبيعي أن يكون لنا رأي في مجريات هذه الانتخابات”.
مؤكداً انه: “سنشارك، وسنكون حاضرين، ولكن من المبكر الحديث عن ترشيحات. سنراقب المشهد عن كثب، وسنُبدي موقفنا عندما تتبلور الصورة بوضوح، وسندعم من نراه الأفضل، سواء في طرابلس، أو الميناء، البداوي، وادي النحلة، الكورة، البترون، والضنية”.
ليختم كرامي قائلاً: “نحن مع من يمتلك رؤية واضحة، وخطة عمل قابلة للتنفيذ، فالمعيار الوحيد بالنسبة إلينا هو مصلحة الناس، لا الحسابات الضيقة. وواجبنا أن نكون حيث تكون المصلحة العامة، من أجل معالجة الوضع الإنمائي المأزوم الذي نعاني منه جميعاً”.