مصر ترحّب باستضافة سلطنة عمان جولة المفاوضات بين واشنطن وطهران
رحّبت مصر باستضافة سلطنة عُمان جولة المفاوضات الأولى بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، مُثمّنة “دور عُمان البنَّاء والحيوي والمستمر في دعم التوصل لحلول سياسية وسلمية في ظل التحديات الجسيمة التي تعصف بالإقليم، والعمل على إبعاد شبح الحرب الشاملة عن المنطقة”.
وأكدت مصر، خلال بيان لوزارة الخارجية، “دعمها الكامل للجهود العُمانية الصادقة، ولكل الجهود التي تستهدف التوصل إلى حلول سياسية عبر الحوار، وهو النهج الذي طالما نادت به مصر؛ في ظل قناعتها الكاملة بأنه لا توجد حلول عسكرية للأزمات التي تموج بالمنطقة، وأن التصعيد والتوتر لا يزيدان الوضع في المنطقة إلا اشتعالًا”.
وأعربت عن تقديرها “للنهج التعاوني الذي يبديه الطرفان الأميركي والإيراني للتوصل إلى تسوية سياسية عبر إعلاء لغة الحوار والتفاوض، بما يسمح بالتوصل إلى حلول وسط تسهم في خفض حدة التوتر بالمنطقة”.
وتطلّعت مصر “إلى توصل الجانبين إلى اتفاق يراعي شواغل الطرفين واهتماماتهما، ويضمن الأمن والاستقرار لدول الجوار في منطقة الخليج العربي”، معربة عن آمالها “في أن تؤدي تلك المفاوضات إلى تدشين مرحلة جديدة تسهم في تحقيق التهدئة وخفض التوترات بالمنطقة بصفة عامة، وفي قطاع غزة بشكل خاص، للتوصل إلى تهدئة تقود إلى وقف مستدام لإطلاق النار وإعادة إعمار القطاع بوجود الفلسطينيين على أرضهم، وإطلاق عملية سياسية جادة وذات مصداقية تقود إلى تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الصراع؛ تنفيذًا لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعية لإنهاء الحروب والصراعات الدولية، وتحقيق إنجاز تاريخي يفضي إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، التي امتدّت لأكثر من سبعة عقود”.