لبنان

الأباتي هادي محفوظ لرئيس الجمهورية: لا شك في أنّكم ستقودون لبنان الى منطق الدولة

أحيت الطوائف المسيحية يوم الجمعة العظيمة وأقامت جامعة الروح القدس – الكسليك قبل ظهر اليوم، رتبة سجدة الصليب التي ترأسها الرئيس العام للرهبانية المارونية الأباتي هادي محفوظ بمشاركة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون.

وفي عظته، توجه الأباتي محفوظ الى الرئيس عون بالقول: “لا شكّ عندنا، في أنّكم، بتصميمكم وبحكمتكم، سوف تقودون لبنان بالطريقة المثلى والهادئة والحكيمة الى منطق الدولة”.

وأضاف: “من ناحيتنا، كمجتمع، علينا أن نجيبكم بالإيجاب واعين عِظَمَ المسؤوليةِ الملقاةِ على جميعنا، للنهوض معًا، ولتثبيت قوانينَ وآلياتٍ شفّافةٍ وفعّالةٍ تعزّز المواطنةَ وتسمح لكلّ مواطن بالوصول الى الخدمات الضّروريّة والكريمة، بدون أيّ تمنين أو أيّ تدخل. هكذا تصان كرامة كلّ مواطن، وهكذا نعيش معًا كما يجب أن نعيش، بفرح وبنظرة متفائلة الى الغد”.

وتابع الأباتي محفوظ: “إنّنا في هذه السنة، نستذكر خمسين سنة على اندلاع الحرب المشؤومة جعلها الربّ بلا رجعة. وإنْ أَقُل خمسين، أعودُ وايّاكم الى وقع الخمس وعشرين سنة، مرتين، حين تعلن الكنيسة يوبيلاً كبيرًا، أي إلى يوبيل سنة 1975 الذي شدّد فيه القديس البابا بولس السادس على التجدّد والمصالحة، وإلى يوبيل سنة 2000 الذي شدّد فيه القديس البابا يوحنا بولس الثاني على سرّ التجسد، على لقاء السماء والأرض في شخص الربّ يسوع المسيح، وإلى يوبيل 2025 الذي يشدّد فيه قداسة البابا فرنسيس على الرجاء. فنشعر أنّ موضوع كلّ يوبيل يعنينا بشكل خاص نحن اللبنانيين الذين علينا التجدد والمصالحة، خصوصًا أنّكم أشرتم فخامتَكم، السبت الفائت، عشيّة هذه الذكرى، إلى أنّ نبذَ الحقد أساسٌ في بناء المجتمعات. كما علينا أن نجسّد المبادئ الحميدة لخدمة قضيّة وطننا. هكذا نعيش الرجاء ونمضي الى الأمام”.

وكان الرئيس عون واللبنانية الأولى وصلا الى جامعة روح القدس – الكسليك الساعة العاشرة والدقيقة الخامسة والعشرين، وكان في استقبالهما عند المدخل، الأباتي محفوظ ورئيس الجامعة الأب طلال هاشم اللذان رافقاهما الى قاعة البابا يوحنا بولس الثاني. وبعدما وضع رئيس الجمهورية وقرينته باقتي زهر أمام جثمان المصلوب دخلا الى القاعة وسط تصفيق الحاضرين.

ولدى سؤال رئيس الجمهورية متى قيامة لبنان، أجاب: “كل يوم”.

وبعد انتهاء الرتبة، صافح الرئيس عون واللبنانية الأولى عددا من المشاركين، والاعلاميين الذين كانوا مدعوين حيث التقطت معهم الصور التذكارية الى جانب السفير البابوي المطران باولو بورجيا والأباتي محفوظ. ثم عقدت خلوة بين رئيس الجمهورية والسيدة عون والسفير البابوي والرئيس العام للرهبانية المارونية، قبل ان ينتقل رئيس الجمهورية والحضور الى قاعة الطعام حيث أقام الأباتي محفوظ مأدبة غداء خاصة على شرفه واللبنانية الأولى.

بعد الغداء، غادر الرئيس عون الجامعة حيث كان في وداعه الأباتي محفوظ ومجلس المدبرين والأب هاشم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى