لبنان

بعد أن وثّق فيديو جريمته في شاتيلا… “الأمن” يوقف “سوري”

في إطار الجهود اليومية التي تبذلها قوى الأمن الداخلي لمكافحة الجرائم في مختلف المناطق اللبنانية، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر شخصًا يُطلق عيارات نارية باتجاه آخر، مما أسفر عن وفاته. على الفور، كثّفت قطعات قوى الأمن الداخلي المختصة إجراءاتها الميدانية والاستعلامية بهدف تحديد هوية القاتل وتوقيفه.

بناءً على الاستقصاءات والتحريات، تبيّن لشعبة المعلومات أن الجريمة قد وقعت داخل مخيّم شاتيلا. ومن خلال المتابعة الدقيقة، تمكنت الشعبة من تحديد هوية الضحية (ر. م.، مواليد عام 1999، فلسطيني)، وكذلك هوية القاتل، الذي تبين أنه يُدعى (ي. ح.، مواليد عام 2004، سوري)، ويقيم في الضاحية الجنوبية.

بناءً على المعلومات المتوفرة، تم إصدار الأوامر لملاحقته وتوقيفه بالتنسيق مع القضاء المختص.

بتاريخ 17 نيسان 2025، وبعد مراقبة دقيقة، تمكنت إحدى دوريات شعبة المعلومات من توقيف القاتل في الضاحية الجنوبية. وتم ضبط كمية من المخدرات بحوزته.

وخلال التحقيق معه، اعترف القاتل بجريمة القتل التي ارتكبها. وأوضح أنه قصد مخيّم شاتيلا في 10 نيسان 2025 لشراء المخدرات التي يتعاطاها. أثناء مغادرته المخيم، اعترضه شابان، أحدهما كان مسلحًا. وفي لحظة توتر، قام القاتل بشهر مسدسه بهدف إخافة الشابين. إلا أن الضحية أيضًا شهر مسدسًا حربيًا في وجهه، مما دفع القاتل لإطلاق النار باتجاهه قبل أن يهرب من المكان. وفي اليوم التالي، علم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بوفاة الشاب. ونتيجة لذلك، حلق شعره وشاربه، ثم غادر إلى منطقة البقاع حيث باع المسدس الذي ارتكب به الجريمة لتاجر مخدرات. مكث هناك بضعة أيام وعمل لصالحه في ترويج المواد المخدرة.

وقد أُجري المقتضى القانوني بحق القاتل وأودع المرجع المعني بناءً على إشارة القضاء المختص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى