لبنان

الحاج حسن: دور ‏الدولة هو الأساس في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية

شدد رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن على أن دور ‏الدولة هو الأساس في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وفرض الانسحاب، وعودة الأسرى، وإعادة ‏الإعمار، ومطالبة الجهات الضامنة والراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بالضغط على العدو الإسرائيلي ‏لتطبيقه، ونحن نريد للدولة أن يكون موقفها قوياً، وسنبقى داعمون لها، لا سيما وأننا جزء أساسي منها، ‏سواء في مجلس الوزراء أو في مجلس النواب وفي البلديات والمخاتير والهيئات المنتخبة وفي النقابات ‏وكل المؤسسات، كما أننا حاضرون وجزء أساسي وكبير من الشعب اللبناني، ولبنانيون قبل الكثيرين في ‏لبنان، ونفتخر بوطننا، وقد قدمنا الكثير لأجله، وبالتالي نحن شركاء في صنع القرار، وحاضرون للحوار ‏والنقاش، فيما البعض ليس حاضراً لأي نقاش، ويتعاطى معنا وللأسف بخطاب عجيب غريب. ‏

وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية مجمع سيد المرسلين (ص) في عرمون، أشار النائب الحاج حسن إلى ‏أن أرضنا ما تزال محتلة، وأسرانا ما زالوا في سجون العدو، والاعتداءات ما زالت تقع على أرضنا وأهلنا ‏ومواطنينا اللبنانيين وجنود الجيش اللبناني، وما زال لبنان تحت التهديد الإسرائيلي، وهناك من لا يعتبر أن ‏هذا الأمر أولوية، لأن لديهم أولويات أخرى، لتتماهى بشكل أو بآخر مع ما يقوله المتربصون في لبنان.‏

وشدد النائب الحاج حسن على أن من واجبات الحكومة والدولة وكل مسؤوليها أن يزيدوا من ضغطهم ‏وعملهم وتماسكهم باتجاه الضامنين للاتفاق الذي حصل في 27 تشرين الثاني من العام الماضي، والذي ‏طبقه لبنان والتزم بكل ما عليه، فيما العدو الصهيوني وقبله الولايات المتحدة الأميركية لم يلتزمان بهذا ‏القرار، لا سيما وأن أميركا تغطي العدوان الصهيوني، وهي شريكة كاملة بهذا العدوان.‏

وتساءل النائب الحاج حسن ماذا فعلت اللجنة الخماسية المعنية بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار خلال ‏خمسة أشهر، وماذا أنجزت وما هو الدور الذي قامت به، حيث أن هناك ما يزيد عن 3000 انتهاك ‏وعدوان إسرائيلي على لبنان، فضلاً عن مئات الشهداء والجرحى والدمار والقتل والخطف والتجريف ‏وتدمير المنازل والمزارع.‏

وقال النائب الحاج حسن: على بعض الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية أن تعود إلى وطنيتها، لا أن تزيد ‏في مزايداتها السياسية في توقيت وطني يفترض أن يكون فيه منسوب الوطنية أعلى بكثير أمام العدوان ‏الصهيوني، علماً أننا لم نسمع منهم بياناً واحداً يدين العدو الصهيوني جراء ما يرتكبه من اعتداءات، فيما ‏يهجمون بشكل اليومي على المقاومة، فنحن لا نطالب هؤلاء بأن يبدلوا رأيهم تجاهنا، ولكن بالحد الأدنى ‏عليهم أن يدينوا العدو الصهيوني باعتداءاته المتكررة، لا أن يبرروا له عدوانيته، كي نصدق أن لديهم رأي ‏موضوعي، ولكن يبدو أن البعض اتخذ لنفسه وظيفة إضعاف لبنان بأي ثمن، والسكوت عن الاعتداءات ‏الصهيونية بالكامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى