عربي و دولي

إعلام أميركي: إقالة والتز ونائبه بعد شهر على “سيغنال غيت”

أكدت وسائل إعلام أميركية وغربية، نقلاً عن مصادر، اليوم الخميس، أنّ مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، ونائبه، أليكس وونغ، سيتركان منصبيهما، وذلك بعد نحو شهر على فضيحة “سيغنال”.

وأكدت قناة “فوكس نيوز” الأميركية، إقالة كلّ من والتز ووونع، مضيفةً أنّه من المرجّح إعلان إقالة موظفين إضافيين من مجلس الأمن القومي، في حين من  المتوقّع أن يتحدّث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن الأمر علناً، من دون أن تحدّد موعداً لذلك.

وبهذا، يكون “أول تغيير كبير في الدائرة الداخلية لترامب قد تمّ، منذ تولّيه منصبه في كانون الثاني/يناير الماضي”، كما ذكرت وكالة “رويترز”، ويكون والتز “أول مسؤول كبير يفقد وظيفته في ولاية ترامب الثانية”، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.

يُذكر أنّه لم يتضّح على الفور من هي الشخصية التي ستخلف والتز، “لكنّ المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، هو أحد الخيارات”، بحسب ما نقلته “رويترز” عن مصدر.

ويأتي قرار الرئيس الأميركي استبدال مستشاره للأمن القومي بعد نحو شهر على فضيحة “سيغنال”. وفيها، تمّّ الكشف عن رسائل نصية عبر التطبيق، بين والتز ومسؤولين آخرين، تناقش ضربات في العدوان على اليمن، في حين تمت خطأً، إضافة رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك” الأميركي، جيفري غولدبرغ، إلى المجموعة حيث دارت المحادثة.

وحينها، قال والتز في المحادثة إنّ وونغ هو المسؤول عن “تشكيل فريق من المتخصصين” للعمل فيما يتعلّق بالعدوان الذي تشنّه الولايات المتحدة على اليمن.

وقد أدّت الفضيحة إلى تعرّض والتز للهجوم من قبل الديمقراطيين والمنتقدين، وفقاً لـ”فوكس نيوز”.

وبعد أن أقرّ والتز بصحة التقرير، ناقش مسؤولو البيت الأبيض مسألة استقالته، لكنه لم يقترح ذلك بنفسه، كما لم يطلب ترامب منه التنحّي في ذلك الوقت، بل أعلن الرئيس دعمه، “واصفاً إياه بالرجل الصالح الذي تعلّم درساً”، بحسب شبكة “سي بي أس” الأميركية.

وعلى الرغم من أنّ ترامب “رفض إقالة والتز فوراً، إلا أنّه أعرب عن إحباطه منه” في مجالس خاصة، كما ذكرت “وول ستريت جورنال”.

أما الآن، وبعد أن كان ترامب “متردّداً في إقالة والتز خشية أن يُعدَّ ذلك رضوخاً للضغوط الخارجية”، فإنّه يعتقد أنّ “مدةً كافيةً قد انقضت منذ حادثة سيغنال، الأمر الذي يسمح باعتبار رحيل والتز ووونغ جزءاً من إعادة هيكلة”، وفقاً لما قاله مصدر “سي بي أس”.

وبعيداً عن فضيحة “سيغنال”، كان ترامب وكبار من مسؤولي إدارته، بينهم رئيسة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز، “يشعرون بالإحباط من والتز حتى قبل” التسريب، بحسب “وول ستريت جورنال”.

وفي هذا السياق، أوضحت الصحيفة أنّ والتز “وظّف مساعدين وصفهم منتقدوه، بأنّهم لم يحظوا بقبول قاعدة ترامب الشعبية، وواجه صعوبةً في إيصال أولويات الرئيس في مجال الأمن القومي عبر التلفزيون، وهو ما كان يُعدُّ في السابق نقطة قوة له”، عندما كان عضواً في الكونغرس عن ولاية فلوريدا.

كما كان والتز “متعارضاً أيديولوجياً أحياناً مع ترامب”، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن أشخاص مقرّبين من الرئيس، إذ كان “يتبنّى آراء أكثر تشدّداً تجاه أوكرانيا وإيران، واشتبك مع مسؤولين آخرين في البيت الأبيض”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى