“نسعى لتجنّب أي فتنة”… عبدالله يكشف عن مخطط إسرائيلي لتقسيم سوريا

تكتسب الأحداث الأمنية الأخيرة في المناطق الدرزية في سوريا طابعًا بالغ الأهمية، إذ أن لها انعكاسات خطرة على الساحة السورية الداخلية أولاً، وعلى الساحة اللبنانية من جهة أخرى، إذ قد تؤدي إلى ارتدادات قد تؤثر في الاستقرار الأمني في لبنان من جهة، وفي واقع النزوح السوري من جهة ثانية. في هذا السياق، تندرج الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ضمن متابعة حثيثة ووطنية للأحداث الجارية في سوريا، وفق ما صرح به عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب بلال عبدالله.
وفي حديثه إلى “الديار”، كشف النائب عبدالله عن وجود “مخطط إسرائيلي لتقسيم سوريا”، مشددًا على أن “هناك وعيًا سوريًا لدى السلطة الجديدة لمواجهة هذا المخطط، بمساعدة وليد جنبلاط وكل القيّمين على متابعة هذا الملف”. واعتبر عبدالله أن “إسرائيل تُمعن في محاولاتها تنفيذ خطة لتقسيم سوريا من خلال اللعب على التناقضات بين الأطراف، لكن بالمقابل، هناك جهود كبيرة تبذل لتجنيب سوريا أي فتنة أو إشكالات قد تؤدي إلى مواجهات داخلية بين السوريين”.
وأكد النائب عبدالله أن “وحدة سوريا هي فوق كل اعتبار، وكذلك فإن اللبنانيين يحرصون على بقاء سوريا موحدة بعيدًا عن أي تقسيم، نظرًا للانعكاسات السلبية التي قد تترتب على لبنان، أولا، وسوريا من ثم”. وأضاف أن لبنان يتابع عن كثب تطورات الأوضاع في سوريا، وأنه يبذل كل الجهود لتفادي أي تداعيات سلبية على استقراره الداخلي.
وعن خطر امتداد الشرارة الأمنية من سوريا إلى لبنان بسبب الأحداث الحالية، أكد النائب عبدالله أن “الوعي اللبناني، إلى جانب وجود الأجهزة الأمنية والقضائية، يساهمان في الحفاظ على استقرار الساحة اللبنانية، وبالتالي تبقى الساحة الداخلية بعيدة عن أي خطر من هذا النوع”.
وفيما يتعلق بالاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري في جبل لبنان، الذي انطلق في مرحلته الأولى، شدد النائب عبدالله على أن “الانتخابات مستمرة ولن يُعكر صفوها أي عائق، ولن تتأثر بالإعتداءات الإسرائيلية أو الخروقات الأمنية”، مشيرًا إلى أن “إرادة اللبنانيين في إجراء هذه الانتخابات ثابتة”.
وحول الترابط بين الاستحقاق البلدي وملف اللامركزية الإدارية الموسّعة، أكد النائب عبدالله رفضه الربط بين البلديات وملف اللامركزية، معتبرًا أن هذا الموضوع حساس ويتطلب نقاشًا معمقًا في المجلس النيابي في مرحلة لاحقة. وأضاف أن “هناك بعض الأراء المتباينة حول هذا الموضوع، لكن من الضروري أن يتم نقاشه بهدوء في الوقت المناسب”.
وفيما يخص بعض المدن التي تشهد توافقًا في الانتخابات البلدية لضمان المناصفة والتمثيل العادل بين جميع اللبنانيين، أوضح النائب عبدالله أن “مشكلة أساسية تكمن في بعض المدن، تتعلق بالحفاظ على النسيج الوطني اللبناني، وهو ما يتطلب اتخاذ خطوات مدروسة”.