“إسرائيل هيوم”: ترامب يخطط لإعلان اتفاق ينهي حرب غزة وسيقدَّم لـ”إسرائيل” كأمر ناجز

كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية، عن تقديرات من 3 مصادر دبلوماسية عربية وأميركية، تفيد بارتفاع احتمالية أن يعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن “حلّ شامل” ومقترح صفقة لإنهاء الحرب في قطاع غزّة، نهاية الأسبوع.
وأوضحت الصحيفة أنّ المرحلة الأولى هي انخراط أميركي عميق في استئناف المساعدات إلى القطاع بواسطة مراكز الإمداد التي أنشأها “الجيش” الإسرائيلي، فيما يأتي لاحقاً إشراف وإدارة أميركيان لإعادة الإعمار.
وقالت المصادر إنّ ذلك “يتوافق مع متطلبات ترامب”، حيث تجري “صفقة شاملة تتناول حلاً طويل المدى لقطاع غزة، بما في ذلك إعادة إعماره والسيطرة فيه، ويكون لواشنطن دور رئيسي فيه”.
وذكرت الصحيفة أنّ ترامب أعلن، في مناسبات مختلفة هذا الأسبوع، وجود “مناقشات محمومة خلف الكواليس في الطريق إلى صفقة”، وفي الوقت نفسه تحدث عن مسألة المساعدات الإنسانية وعن الأسرى.
وكشفت “إسرائيل هيوم” أنّ “الحل” في غزّة يُنسج بتعاون جزئي فقط من “إسرائيل”، ولا يلائم بالضرورة كل متطلباتها، مُقدّمة أمثلة على ذلك.
إنّ الخيارات المطروحة من أجل إقناع حركة حماس بالاتفاق هي “التعهّد لقيادتها بإمكانية المشاركة في القيادة المدنية لقطاع غزة في المستقبل، والحصول على حصانة من اغتيالهم”، وفق الصحيفة.
إضافةً إلى ذلك، هناك خيارات أخرى منها “دمج قوات الشرطة في حماس بالقوات الفلسطينية، التي ستتولى مهمة الحفاظ على النظام في قطاع غزة”.
ونقلت الصحيفة حديثاً عن مشاركة أميركية “عميقة” مع دول عربية أخرى، في المرحلة الوسطى من الاتفاق، الذي رجّحت “إسرائيل هيوم” أنّه يتضمّن انسحاب “الجيش” الإسرائيلي إلى جانب تسليم حماس لسلاحها.
وأكدت الصحيفة أنّ هذا الاتفاق، إذا ما تحقق بالفعل، سيُقدَّم إلى “إسرائيل” كـ”حقيقة ناجزة”، وسيتعيّن على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إمّا القبول به أو “المخاطرة بأزمة ائتلافية خطيرة”.
في ضوء السلوك الأميركي، رأت “إسرائيل هيوم”، أنّ هذا يُعدّ جزءاً من الوضع الإشكالي في علاقة نتنياهو مع البيت الأبيض، أو في العلاقة الشخصية بين نتنياهو وترامب.
وشدّدت على أنّ المشكلة الرئيسية هي أن “إسرائيل” تصبح بذلك لاعباً ثانوياً خارج الحدث كلياً في أسوأ الأحوال.
وأشارت إلى أنّ هذا ما حدث في الاتفاق الأميركي بشأن اليمن، كما حدث في المحادثات مع إيران، حيث طرحت “إسرائيل” مواقفها لكن قد لا تُؤخد بعين الاعتبار.
وانطلاقاً مما حدث مع اليمن وإيران، أكدت الصحيفة أنّ المشكلة ستتفاقم بوجهٍ خاص إذا ما انزلق الأمر أيضاً إلى مسألة غزة مع “تأثير مباشر وفوري وحاسم”.
في المقابل، تحاول مصادر في الكونغرس وفي الإدارة الأميركية “تهدئة الأجواء والتوصل إلى عدم تضرر مصالح إسرائيل”.
أحد المصادر قال لـ”إسرائيل هيوم”: هناك خلافات دائماً ولكن في الصورة الكبيرة لها توافق واسع: “لدينا مصالح أخرى لا تتعلق بالضرورة بإسرائيل، لكننا نفحص دائماً إذا ما كانت إسرائيل قد تتضرر”.
في سياق متصل، تحدثت الصحيفة عن “ضغوطٍ شديدة” تمارسها الدول العربية المختلفة، وعلى رأسها مصر ومعها أيضاً السلطة، على قيادة حركة حماس للموافقة على الصفقة.
وأوضحت الصحيفة أنّ هذه الضغوط تُمارس على حماس على خلفية الخشية من “الخطة الإسرائيلية لعملية عسكرية مكثفة بعد زيارة ترامب للخليج”، من بين جملة أمور.
وقالت المصادر للصحيفة إنّ “مسؤولي حماس استُدعوا إلى القاهرة على عجل، وإن الجهد الرئيسي يُبذل معهم حتى يتمكن ترامب من الإعلان عن الحل والصفقة قبل مجيئه إلى الشرق الأوسط”.