سوريا

التعليم العالي السورية تُعلن حرباً ضد الطائفية والعنصرية في الجامعات

في خطوة جديدة تستهدف تعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، أصدر وزير التعليم العالي السوري، مروان الحلبي، قرارًا يقضي بحظر نشر أو تداول أي محتوى يتضمن تحريضًا على الكراهية أو الطائفية أو العنصرية، أو يسيء إلى الوحدة الوطنية أو السلم الأهلي.

القرار، الذي نشرته صحيفة “الوطن” السورية، يلزم جميع العاملين في وزارة التعليم العالي، سواء من أعضاء الهيئة التعليمية أو الطلاب أو العاملين في كافة الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا، وكذلك الجهات المرتبطة بالوزارة، بعدم نشر أو ترويج أي محتوى يتضمن هذه الأفكار عبر أي وسيلة كانت، سواء كانت شفهية، كتابية أو إلكترونية عبر الإنترنت.

وأكد الحلبي في سياق القرار أن أي مخالفة لهذا الحظر ستعرض صاحبها للمسائلة القانونية، سواء الجزائية أو المدنية أو المسلكية، وقد تصل العقوبات إلى الفصل النهائي والإحالة إلى القضاء.

وأضاف الحلبي أن أهمية القرار تكمن في تعزيز أواصر الوحدة الوطنية بين مختلف أطياف المجتمع السوري، مشيرًا إلى أن الطلاب في الجامعات يعتبرون أمانة وطنية وأمنهم مسؤولية لا يمكن التهاون بها. وأوضح أن رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة وعمداء المعاهد العليا ومديري المدن الجامعية مكلفون بتطبيق هذا القرار، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذ محتواه.

يأتي هذا القرار في وقت حساس حيث يسعى النظام السوري إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي وتحقيق مزيد من التلاحم بين مختلف الفئات المجتمعية بعد سنوات من النزاع الداخلي الذي أثر على تماسك المجتمع.

هذا القرار يعكس استمرار الجهود السورية لمكافحة خطاب الكراهية الذي شهد انتشارًا في الآونة الأخيرة بسبب التوترات الطائفية والسياسية التي عصفت بالبلاد على مدار سنوات الحرب. القرار يهدف إلى خلق بيئة تعليمية وآمنة تتسم بالتعايش السلمي، في ظل تحديات سياسية واجتماعية تواجه البلاد.

وكانت العديد من الهيئات والمنظمات السورية والدولية قد نبهت إلى خطورة انتشار خطاب الكراهية في الأوساط الأكاديمية وضرورة مواجهته بالسياسات الحازمة التي تضمن استقرار البيئة التعليمية وتحافظ على وحدة المجتمع السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى