عربي و دولي

“أفكارٌ غير مقبولة” تُطرح… “خطوطٌ حمراء” لحماس في مفاوضات الدوحة

قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إن الحركة “تخوض مفاوضات على أساس مبادئ واضحة وثابتة، لا يمكن التنازل عنها”، مؤكداً أن حماس لا تزال في مرحلة الحوار، “لكن حتى اللحظة لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي”.

وأوضح حمدان، في مقابلة مع وكالة “تسنيم” الإيرانية نُشرت الأحد، أن “أفكاراً غير مقبولة بالنسبة لنا تُطرح خلال الحوار، ونحن بدورنا نرد بطرح أفكار منسجمة مع ثوابتنا الوطنية”، مشدداً على أن موقف الحركة “يستند إلى الحقوق الفلسطينية المشروعة”.

وأضاف أن الإفراج عن أحد الأسرى من حملة الجنسية الأميركية مؤخراً “كان مبادرة من جانب حماس، تهدف أولاً إلى تحريك مسار الحوار، وثانياً لتسريع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”.

وتابع حمدان: “لن نتنازل عن حقنا في المقاومة المسلحة ضد إسرائيل، ولا عن حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه، وإقامة دولة مستقلة كاملة السيادة. كما نؤكد أن القيادة الفلسطينية يجب أن تُنتخب بإرادة الشعب، والطريق الوحيد لتحقيق ذلك هو إجراء انتخابات شاملة”.

في المقابل، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي رفيع، الأحد، قوله إنه “لا يوجد تقدم يُذكر في المفاوضات الجارية بشأن وقف الحرب في غزة”، والتي تُعقد حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة قطرية ومصرية، ودعم أميركي.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أن الوفد الإسرائيلي في الدوحة “يعمل بتوجيه مباشر من نتنياهو لاستنفاد كل إمكانية للتوصل إلى صفقة مع حماس”. وأوضح البيان أن الخيارات المطروحة تشمل “مقترحاً قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف”، إضافة إلى “خطة شاملة لإنهاء الحرب”.

وتتضمن المقترحات التي يجري بحثها وفق البيان الإسرائيلي: إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، نفي قادة حماس إلى خارج غزة، ونزع سلاح الحركة.

منذ أشهر، تجرى مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بوساطة إقليمية ودولية، إلا أن التباينات الجوهرية في شروط الطرفين حالت دون التوصل إلى اتفاق حتى الآن.

حماس تشترط وقفاً دائماً لإطلاق النار، وعودة النازحين إلى شمال غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، في حين تصر إسرائيل على الإفراج الكامل عن الرهائن أولاً، وتطالب بإزاحة قادة الحركة وتجريدها من السلاح كشرط لأي تسوية دائمة.

يُشار إلى أن الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي، خلّفت آلاف الشهداء والجرحى، وسط أزمة إنسانية متفاقمة وتدمير واسع للبنية التحتية، فيما تستمر الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى هدنة طويلة الأمد أو إنهاء دائم للقتال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى