الحجار ترأس اجتماع مجلس الأمن الفرعي في صيدا: مصممون على إجراء الانتخابات وممارسة سيادتنا على الجزء الغالي من أرضنا

ترأس وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار اجتماع المجلس الأمن الفرعي في سرايا صيدا، الذي عقد في حضور محافظ الجنوب منصور ضو وممثلي الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية في محافظة الجنوب إلى جانب قضاة من لجان القيد.
الحجار
بعد انتهاء الاجتماع تفقد الوزير الحجار برفقة المحافظ ضو والحضور سير التحضيرات في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا سيما استمرار الموظفين باستقبال طلبات انسحاب المرشحين حتى يوم الجمعة
ثم تحدث إلى الصحافيين مؤكدا أنه ” جاء اليوم إلى صيدا عاصمة الجنوب لمتابعة التحضيرات للانتخابات البلدية والاختيارية التي ستجرى في محافظتي الجنوب والنبطية يوم السبت المقبل في الرابع والعشرين من ايار الحالي, وعقدنا مجلس الامن الفرعي في حضور محافظ الجنوب منصور ضو وقضاة من لجان القيد لاجراء التحضيرات لليوم الانتخابي”.
وأشار إلى أننا ” استفدنا من المراحل الانتخابية السابقة وحاولنا تدارك كل الثغرات والنواقص التي حصلت فيها ونتامل في المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية أن تعيد الدولة حضورها وتأكيد سيادتها في الجنوب”، مؤكدا أن “اجراء هذا الاستحقاق تجديد العمل البلدي والاختياري والأمل بتقديم احسن الخدمات للجنوب وأهله”.
وردا على سؤال عن التخوف من أي اعتداء أسرائيلي اثناء العملية الانتخابية يوم السبت قال: ” أعيد واؤكد ما قلته مرارا وتكراراً الدولة اللبنانية قرارها واضح بأن لا مجال للمساومة على سيادتها على ارض الجنوب الطاهر بدءاً من القرى الحدودية وكل بلدات الجنوب وصولاً إلى نهر الأولي ومن جهة أخرى بالطبع ما زال هناك جزء محتل من الجنوب ولا زالت الاعتداءات و الخروق الاسرائيلية مستمرة لكن الدولة اللبنانية والحكومة بدءا من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية نقوم بكل الاتصالات اللازمة لوقف الخروق عموما وتحديدا خلال فترة الانتخابات في الجنوب ومواكبة لعملية الفرز وإصدار النتائج”، أملا أن “تثمر الاتصالات مع الدول الأعضاء في لجنة وقف إطلاق النار يوماً هادئاً انتخابياً يوم السبت”، معتبراً أنه “في كل الأحوال نحن لا ننتظر ضمانات ولكننا مصممون على اجراء الانتخابات وممارسة سيادتنا وحضورنا في هذا الجزء الغالي من أرضنا”.
وعن الاجراءات التي يمكن للحكومة اتخاذها في حال وقوع أي اعتداء اسرائيلي رد الحجار ” احتمال وقوع أي خرق أو اعتداء نحن دائماً ناخذه في الاعتبار ونوجه التحية للجيش اللبناني وهو المكلف الأول بتطبيق القرار 1701 ومراقبة وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وكل القوى الأمنية الموجودة وعلى رأسها الجيش اللبناني وقوى الأمن التي تواكب عملية الانتخاب وصناديق الاقتراع”.
ولفت إلى أننا ” بالتنسيق مع المحافظ ضو نعمل منذ أسابيع تحسباً و تحضيراً لليوم الانتخابي الطويل وعلى أمل أن تثمر اتصالاتنا الدبلوماسية وإذا حصل أي خرق أو اعتداء القرار واضح الإكمال بالعملية الانتخابية التعامل مع الواقع على الأرض في حينها وبالطبع لدينا رؤيتنا في كيفية توزيع مراكز الاقتراع وكيفية التعامل مع حركة المواطنين الناخبين وتوزع القوى الأمنية انطلاقاً من هذه المعطيات نتمنى أن تكون الخطة الأمنية لها مفاعيل إيجابية وينتهي معها النهار الانتخابي على خير”.
واذ سئل عن صحة ادلاء مجندين فارين بأصواتهم أجاب: ” لم يرد إلى وزارة الداخلية أي خبر من هذا النوع ولكن إذا وصلتنا معلومات محددة تثبت هذا الأمر فسوف نتخذ الاجراءات اللازمة”.
وقال :”ان مراحل العمليات الانتخابية التي أجريت في الأسابيع الماضية انتهت وبالتالي لم يعد لوزارة الداخلية أي تدخل ولجان القيد العليا تصدر النتائج وتعلنها وزارة الداخلية بعد انتهاء واعلان النتائج الدور الوحيد الممكن هو لمجلس شورى الدولة يمكن المراجعة، وتضع وزارة الداخلية بدورها أمام مجلس شورى الدولة المستندات وعلى ضوئها تصدر القرارات المناسبة من القضاء المختص”.
وعن اكتمال التحضيرات للاستحقاق البلدي والاختياري أكد ان ” كل التحضيرات أنجزت بالكامل والاتصالات والعمل مستمر ليلاً نهاراً استعداداً لهذا اليوم الانتخابي وأن شاء الله كل الأمور ستكون جاهزة”.
وبالنسبة الى بدء عملية إعمار القرى الجنوبية بعد إنجاز الاستحقاق البلدي أكد أن “الانتخابات البلدية والاختيارية مهمة جدا بتجديد العمل البلدي وفرز بلديات وسلطات منتخبة وهذا من أهم الأعمال السيادية خاصة في القرى الجنوبية المهدمة وعملية إعادة أعمارها هي واجب وحق لأهل القرى في الجنوب التي دمرت كلياً أو جزئياً ولكل من تضرر بالمطلق وهذا الموضوع الدولة والحكومة تعملان عليه بكل جهودهما وطاقتهما وباذن الله يكون لدينا القدرة لنقدم للناس التي تستحقه بعد كل المعاناة والتضحيات التي قدمتها. “