طرابلس: احتجاجات وفوضى بسبب تأخّر النتائج وشوائب في الفرز

جاء في الأخبار:
رغم انخفاض نسبة المشاركة في طرابلس إلى ما دون 27%، إلّا أنّ عمليات الفرز البدائية استمرّت أكثر من 50 ساعة. وبقيت حتّى ساعةٍ متأخرة من ليل أمس، في ظل اتهامات لرؤساء الأقلام بالاستهتار في الفرز، ما سبّب أخطاء في النتائج وشوائب في المحضر الرسمي، ومطالبة بإقالة محافظ الشمال رمزي نهرا.
كلّ ذلك رفع حدّة التوتر مع تدفق المحتجين إلى قصر العدل، حيث عمليات الفرز، بالتزامن مع إطلاق نار في بعض الأحياء وإقفال عدد من الطرقات المؤدية إلى ساحة النور، ليستقدم الجيش تعزيزات كبيرة إلى ساحة عبد الحميد كرامي ومحيط قصر العدل.
هذا التوتر دفع وزيرَي الداخلية أحمد الحجار والعدل عادل نصار للتوجّه سريعاً إلى قصر العدل ليلاً للاطّلاع على ما يجري. وأشارت معلومات صحافية إلى أن الحجار أوعز بنقل خمس لجان قيد لتسريع الفرز، بعد رصد عدد من الشوائب في بعض الأقلام، من دون إعادة فرز النتائج، بعدما تردّدت أنباء عن قرار بإعادتها بإشراف قضائي. وأكّد الحجار أن «عملية فرز الأصوات مستمرة بشفافية».
وكانت النتائج الأوليّة قد أشارت إلى تقدّم واضح لصالح لائحة «رؤية طرابلس» برئاسة عبد الحميد كريمة، المدعومة من النوّاب فيصل كرامي وأشرف ريفي وطه ناجي وكريم كبّارة.
ومن المُرجّح أن تحصل «رؤية» على 12 مقعداً في المجلس البلدي على الأقل، ما سيضمن لها الرئاسة، فيما عزّزت النتائج فرصة «نسيج طرابلس» التي يرأسها وائل إزمرلي، ويدعمها النائب إيهاب مطر و«حركة عمران» وبعض المجموعات الإسلامية، بالفوز بستة مقاعد على الأقل.
في المقابل، بدت حظوظ لائحة «حراس المدينة» برئاسة خالد تدمري، والمدعومة من الجماعة الإسلامية و«هيئة الإسعاف الشعبي»، ضعيفة، إذ يُتوقّع أن تحصل على حصة لا تتعدّى عضواً أو اثنين. ومن المُرجّح أن لا يصل أي مرشح مسيحي أو علوي.
في المقابل، جابت الدراجات النارية شوارع جبل محسن ابتهاجاً بفوز 8 مخاتير علويين، نتيجةً لارتفاع نسبة تصويت العلويين، علماً أن العُرف القائم في طرابلس يقضي بوصول مختارَين علويَّين، الأمر الذي أزعج بعض الفاعليات السُّنية في المدينة.