عربي و دولي

“فايننشال تايمز”: المستثمرون يهربون من أميركا بسبب “فوضى ترامب المالية”

ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أنّ كبار المستثمرين يسعون إلى تقليص انكشافهم على سوق السندات الأميركية، بسبب ما وصفوه بتأثيرات حرب ترامب التجارية وتصاعد العجز المالي في البلاد. ويأتي ذلك بينما تزداد شكوك المستثمرين حول قدرة السندات الأميركية على تأدية دور “الملاذ الآمن” في أوقات الأزمات.

وتضرّرت الأسواق الأميركية للديون في الأيام الأخيرة بعد تمرير مجلس النواب لما يُعرف بمشروع قانون ترامب الضريبي “الكبير والجميل”، والذي يُتوقّع أن يؤدّي إلى ارتفاع حادّ في الديون العامّة. هذا المشروع الذي يروّج له البيت الأبيض، أعاد فتح النقاش حول ما إذا كانت أميركا تسير نحو مسار مالي غير مستدام.

ووفقاً لتقرير الصحيفة، تأتي المخاوف المتزايدة بشأن مستوى الاقتراض الحكومي بعدما شهدته سندات الخزينة الأميركية من تقلّبات حادّة في الشهر الماضي، بالتزامن مع موجة جديدة من التعريفات الجمركية التي أطلقها ترامب فيما أسماه “يوم التحرير” في 2 نيسان/أبريل الفائت.

وقد فشلت السندات، خلال تلك الاضطرابات، في تقديم الحماية التقليدية للمستثمرين كملاذ آمن خلال الأزمات السوقية، ما زاد من الميل نحو تنويع الاستثمارات دولياً.

وقال فنسنت مورتييه، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة “أموندي” الأوروبية لإدارة الأصول، إن “الولايات المتحدة لم تعد الملاذ الآمن الأوحد والأخير. لقد أصبحت بلداً يعاني من فوضى مالية شديدة”.

ورغم تأكيد مسؤولي الاستثمار أنّ الدولار الأميركي سيظلّ في المستقبل المنظور العملة الاحتياطية العالمية، فإنّ المستثمرين متخوّفون من حجم العجز في الميزانية الفيدرالية، وتداعيات السياسات الحمائية، تدفعهم نحو الأسواق الأوروبية والآسيوية.

وأضاف التقرير أن الاضطرابات التي أثارتها حرب ترامب التجارية أبرزت ضرورة تنويع المحافظ الاستثمارية عالمياً، خاصةً مع تحقيق أسواق مثل أوروبا واليابان وأستراليا عوائد قوية مؤخراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى