لبنان

كارثةٌ جوية كادت تقع… راكب حاول فتح باب طائرة في الجو!

شهدت رحلة جوية تابعة لخطوط “آل نيبون” اليابانية متجهة من طوكيو إلى هيوستن، حادثًا مقلقًا، بعدما حاول أحد الركاب، الذي وصفته وسائل الإعلام بـ”المضطرب”، فتح باب الطوارئ أثناء تحليق الطائرة على ارتفاع شاهق، ما استدعى تدخّلًا سريعًا من الركاب والطاقم، وأجبر الطيارين على تحويل المسار نحو مطار سياتل الأميركي للهبوط الاضطراري.
.
بحسب ما نقلته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، وقعت الحادثة بعد 9 ساعات من الإقلاع، فيما كان معظم الركاب نائمين. وفجأة، قام الراكب بمحاولة مفاجئة لفتح باب الطوارئ، في تصرف أربك الجميع وأثار حالة من الذعر داخل المقصورة.

وسارعت مضيفات الطيران إلى الاستغاثة، بينما بادر رجلان من الركاب إلى السيطرة على الراكب، حيث قام أحدهما بتثبيته، فيما ساعد الآخر في تقييده بمقعده. وأشارت إحدى الراكبات إلى أن الرجل “بدا في البداية وكأنه يعاني من وعكة صحية”، لكنه سرعان ما تحرك بشكل عدائي باتجاه الباب.

وأوضحت السيدة نفسها أن الرجلين اللذين احتويا الموقف تصرفا بهدوء وحرفية عالية، لافتة إلى أن أحدهما خدم سابقًا في سلاح البحرية، بينما الآخر كان عسكريًا مخضرمًا، ما ساعد على تفادي كارثة محتملة في الجو.

بعد السيطرة على الموقف، قرر طاقم القيادة تحويل مسار الرحلة إلى مطار سياتل، حيث هبطت الطائرة بعد 45 دقيقة من وقوع الحادث. وعند الوصول، كانت قوات الأمن وأجهزة الطوارئ بانتظار الطائرة على المدرج، وتم نقل الراكب فورًا إلى المستشفى، حيث تبيّن لاحقًا أنه يعاني من أزمة صحية، وفق ما أكده مسؤول في المطار.

وفي تعليق تقني، أوضح ناطق باسم المطار أن محاولة فتح باب الطوارئ أثناء التحليق هي محاولة غير قابلة للتنفيذ عمليًا، لأن الأبواب مصمّمة لتبقى مغلقة بإحكام بسبب فرق الضغط الجوي بين داخل المقصورة والخارج. وهذا التصميم الهندسي يمنع أي إمكانية لفتح الأبواب في الجو، حتى مع ممارسة قوة خارجية كبيرة.

تمتاز أبواب الطائرات التجارية الحديثة بنظام أمان يعتمد على ما يُعرف بـ**”تصميم plug-type”**، حيث يتم سحب الباب للداخل ثم تدويره للخارج، وهو أمر لا يمكن تنفيذه أثناء التحليق بفعل الضغط الداخلي المرتفع مقارنةً بالخارج. وتُصنّف هذه الأنظمة كإحدى أبرز وسائل الأمان الجوي.

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى زيادة في الحوادث المرتبطة باضطرابات نفسية بين الركاب بعد جائحة كورونا، ما دفع عدداً من شركات الطيران حول العالم إلى تعزيز إجراءات الأمن داخل الطائرات وتدريب الطواقم على كيفية التعامل مع المواقف الحرجة.

وتُعتبر الخطوط اليابانية “آل نيبون” من بين أكثر الشركات التزاماً بإجراءات السلامة، وتتمتع بسجل أمان ممتاز، ما يعزّز الثقة العامة في قطاع الطيران الياباني رغم هذه الحوادث الفردية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى