لبنان

مؤتمر في اليوم العالمي لمكافحة التدخين كشف “زيف جاذبية منتجات التبغ والنيكوتين”.. ناصر الدين: لتعزيز التوعية على مضار التدخين ومواجهته بإصرار

نظمت جمعية “حياة حرة بلا تدخين” مؤتمرًا في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين ٢٠٢٥، في بيت الطبيب في بيروت، برعاية وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت.

شارك في المؤتمر كل من وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، وزيرة البيئة الدكتورة تمار الزين، وزيرة السياحة السيدة لورا لحود، بالإضافة الى نواب وأطباء وتربويين، ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي. هدف المؤتمر الى تسليط الضوء على أساليب التسويق المضللة لمنتجات التبغ والنيكوتين، خصوصا تلك الموجهة للشباب والشابات، وقد شدد المشاركين على ضرورة تطبيق القانون رقم ١٧٤ الذي يحظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة، وينظم وسائل الإعلان عن منتجات التبغ.

تحت شعار “منتجات جذابة، نوايا مظلمة”، في إشارة الى كيفية إخفاء هذه المنتجات الجذابة لمخاطر صحية سليمة، استُهلّ المؤتمر بكلمة ترحيبية القتها الدكتورة ليلى لحود، اختصاصية في طب الشيخوخة الوقائي وعضو في جمعية حياة حرة بلا تدخين، تلتها كلمة الدكتور يوسف بخاش نقيب الأطباء الذي عبر عن سعادته باستضافة هذا المؤتمر في مقر النقابة معتبرا انه من واجبه المساهمة في تسليط الضوء على هذه الآفة الخطيرة في المجتمع المسماة التدخين.

لحود

من جهتها شددت لحود على أهمية تطبيق القانون ١٧٤ قائلة: “اذا لم يطبق هذا القانون الذي يمنع التدخين في الأماكن العامة المقفلة، فلا أحد سيكون رابحًا لانه لا يحمي صحة الجميع. الصحة العامة أولوية قصوى، كما أعلنت عن تعاون وزارة السياحة مع مختلف الجهات المعنية في قطاعي الصحة والسياحة لوضع خطة جدية وواقعية للتطبيق الفعلي للقانون.

يزبك

وعبرت رئيسة جمعية “حياة حرة بلا تدخين” الصحافية إلسا يزبك،  عن أسفها لاحتلال لبنان المرتبة السادسة عالميا من حيث عدد المدخنين، بحيث يتجاوز عددهم نصف عدد سكان لبنان. وقالت: “امام هذا الواقع المقلق، تصر جمعية حياة حرة بلا تدخين على العمل على مستويين: الأول إعادة تطبيق القانون رقم ١٧٤ والثاني متابعة أنشطة التوعية في المدارس من خلال برنامج تدريب المدربين الذي يطبق هذا العام في ١٥ مدرسة. مشددة الى ان هدف الجمعية الوصول الى جميع مدارس لبنان في السنوات المقبلة لكي تساعد الشباب والشابات على مواجهة آفة التدخين بما فيها السجائر الالكترونية وغيرها من أشكال الإدمان”.

زعيتر

اما مدير مركز المعرفة التابع لمركز منظمة الصحة العالمية لمكافحة تدخين الاركيلة الدكتور غازي زعتري ، فقد حذر المشاركين في المؤتمر قائلا: “صناعة التبغ تستهدفكم بأساليب تسويقية خادعة، وهناك أكثر من ٢٠ الف نكهة تستخدم لإغراء الشباب فلا تقعوا في الفخ”.

ناصرالدين

بدوره أكد وزير الصحة العامة الدكتور راكان ناصرالدين، ضرورة التحرك قائلا: “من الضروري اتخاذ إجراءات حازمة لتطبيق القانون ١٧٤ وتعزيز التوعية العامة على مضار التدخين، اذ انه من أكثر العوامل خطورة على الصحة ويجب مواجهته بإصرار.

كما شهد المؤتمر جلستين حواريتين، الأولى بعنوان “فلنطبق القانون ١٧٤ – دور صناع القرار ومسؤولي المجتمع”. أدارت الجلسة الدكتورة مايا روماني مديرة مركز الصحة والعافية في الجامعة الأميركية في بيروت، وشارك فيها كل من النائبة الدكتورة نجاة صليبا، الدكتورة هيلدا خوري ممثلة عن وزارة التربية، والمحامي الأستاذ راي يزبك. اما الجلسة الثانية التي حملت عنوان” انا مؤثر ولا أدخن – دور المؤثرين في التوعية الصحية العامة”، فقد أدارتها السيدة السا يزبك شاراباتي، وشاركت فيها شخصيات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، منهم الرياضي سيلفيو شيحا، المدونة ماريا فرح التي تنشط في مجال أسلوب الحياة الصحية، والدكتورة ماريان مسلم المحاضرة في الصحة العامة في جامعة القديس يوسف. أكد المشاركون في هذه الجلسة على قوة النماذج الإيجابية في تعزيز أسلوب حياة خالية من التدخين.

اختتم المؤتمر بحفل توزيع جوائز أنطوان ومينرفا كيروز للمشاريع المتميزة التي أعدها الطلاب حول مكافحة التدخين.

رسالة واضحة برزت خلال المؤتمر: الوقاية خير من العلاج. ان تمكين الشباب لمواجهة إدمان التبغ والنيكوتين وتطبيق القوانين هي ركائز أساسية لبناء وطن أكثر صحة وامانا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى