إجلاء 17000 شخص بسبب حرائق الغابات الكندية

أمرت السلطات الكندية سكان إحدى المدن البالغ عددهم 5 آلاف نسمة بالمغادرة بسبب اقتراب حرائق الغابات.
وتم إبلاغ سكان مدينة فلين فلون بمحافظة مانيتوتا يوم الأربعاء أن عليهم الفرار جنوباً مع مستلزماتهم الضرورية وأن يهدفوا إلى الخروج بحلول منتصف الليل.
وقد بدأ الحريق يوم الاثنين في مقاطعة ساسكاتشوان المجاورة واتسع نطاقه.
وكانت المدينة الواقعة في وسط كندا أرسلت بالفعل مرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى المستشفى قبل اندلاع الحريق الذي كان يهدد المنطقة من الشمال.
وأعلنت السلطات الكندية أنّ أكثر من 17 ألف شخص تمّ إجلاؤهم في مقاطعة مانيتوبا من جرّاء حرائق غابات هي من الأسوأ في تاريخ المنطقة.
واليوم الخميس، قال واب كينو، رئيس وزراء المقاطعة، خلال مؤتمر صحافي إنّ “هذه أكبر عملية إجلاء في مانيتوبا في الذاكرة الحديثة”.
وإذ أعلن كينو حالة الطوارئ في سائر أنحاء المنطقة، أكّد أنّ السلطات سترسل “حالاً” طائرة عسكرية للمساعدة في إجلاء سكان المناطق النائية.
وتضرّر ما يقرب من 200 ألف هكتار من الغابات خلال الشهر الماضي، أي 3 أضعاف المتوسط السنوي في هذه المنطقة.
وتشهد كندا حالياً 134 حريقا نشطاً مشتعلاً في عدد من المقاطعات، بما في ذلك أونتاريو، وكولومبيا البريطانية، وألبرتا، وساسكاتشوان.
لكنّ السلطات الكندية طمأنت المواطنين إلى أنّ موسم حرائق الغابات في وسط البلاد وغربه خلال شهري حزيران/يونيو وتمّوز/يوليو قد يكون “أعلى من المعدّل الطبيعي” و”أعلى بكثير من المتوسط”، لا سيما بسبب الجفاف الشديد الذي لا يزال يؤثر على العديد من المناطق.
وتعتبر هذه الحرائق هي الأسوأ في تاريخ المنطقة، حيث تضرّر ما يقرب من 200 ألف هكتار من الغابات خلال الشهر الماضي، أي 3 أضعاف المتوسط السنوي في هذه المنطقة.
وبسبب الاحتباس الحراري خصوصاً، تشهد كندا منذ سنوات ظواهر جوية متطرّفة بشكلٍ متزايد، بما في ذلك حرائق هائلة، وشهدت البلاد في 2023 أسوأ موسم حرائق غابات.
وفي ذلك العام تحدثت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية عن الكوارث البيئية التي حصلت، وقالت إن حرائق كندا أطلقت 3.5 أضعاف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية في فرنسا.