لبنان

مصادر سياسية: أطراف داخلية تحاول الاستفادة من التشنج بين سلام وثنائي أمل وحزب الله

جاء في الجمهورية: 

قالت مصادر سياسية لـ«الجمهورية»، انّ المواقف التي يعبّر عنها رئيس الحكومة نواف سلام والتشنج الحاصل في الأجواء بينه وبين ثنائي حركة «أمل» و«حزب الله»، تحاول أطراف داخلية الاستفادة منها واعتماد خطاب تحريضي في موضوع السلاح لملاقاة زيارة الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس، في الوقت الذي يعمل رئيس الجمهورية على مقاربة موضوع السلاح مع الحزب بطريقة هادئة، لاقتناعه بأنّ ملفاً حساساً من هذا النوع لا يُعالج بتهور واستعجال، وإنما بهدوء وحرص على عدم دفع البلاد إلى منزلقات خطيرة.

وذكرت هذه المصادر، انّ رئيس الحكومة لم يتلقف مبادرة «حزب الله» الإيجابية التي تمّت بناءً على تواصل حصل بين وزير قريب منه وبين مسؤولين في الحزب، والتي تمثلت بالبيان الذي أصدره الحزب إثر حادثة ملعب المدينة الرياضية، ونفى فيه علاقته بها ومستنكراً بأشدّ العبارات الهتافات المعادية لرئيس الحكومة الذي نُقل عنه انّه يتهم الحزب بالإزدواجية في التعاطي معه.

وأضافت هذه المصادر، انّ الإشكالية القائمة هي أنّ بعض الأفرقاء السياسيين لا يريدون ان يقتنعوا بأنّ الحل المنطقي لموضوع السلاح يشترط اولاً أن يتمّ الإنسحاب الاسرائيلي حتى يتوافر بعد ذلك المبرر المنطقي للبحث في مصير السلاح، في الوقت الذي يساعد رئيس الجمهورية في هذا الأمر، لإدراكه انّه لا يمكن مقاربته بمعالجة متفجّرة.

وحذّرت المصادر من انّ رئيس الحكومة إذا استمر في إطلاق تعابير ومواقف متشنجة من السلاح، فإنّ ذلك سيؤدي إلى مزيد من الاستفزاز لبيئة «ثنائي حركة «امل» و«حزب الله»، التي ترى انّ حديث بعض القوى السياسية عن نزع السلاح الذي تريده إسرائيل قبل إتمام انسحابها سيؤدي إلى مزيد من التجرؤ الإسرائيلي على لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى