عون من بغداد: زيارة تأكيد على عمق العلاقات اللبنانية – العراقية ودعم للعمل العربي المشترك

في زيارة رسمية تعبّر عن عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط لبنان بالعراق، لبّى الرئيس اللبناني السابق العماد ميشال عون دعوة رسمية من رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف رشيد، والتي تلقاها عقب لقائهما على هامش القمة العربية الاستثنائية في القاهرة.
وأكد الرئيس عون، في تصريحات من العاصمة العراقية بغداد، أن هذه الزيارة تمثّل فرصة مهمة لتجديد أواصر التعاون وتعزيز الحوار بين البلدين، مشيرًا إلى أنه سيلتقي رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في محطة تؤكد عمق العلاقة والتقدير المتبادل بين القيادتين والشعبين.
وأعرب عون عن مشاعر الامتنان والتقدير للقيادة العراقية وللشعب العراقي الشقيق، مثمنًا الدعم المتواصل الذي قدمته بغداد للبنان، لا سيما خلال الفترات العصيبة التي مر بها. كما خصّ بالذكر إرساليات النفط العراقي التي وصفها بأنها “دعامة حيوية للبنان”، معتبرًا أنها تمثل تعبيرًا صادقًا عن الأخوة العربية النبيلة.
وفي سياق حديثه، هنأ الرئيس عون العراق على نجاحه في استضافة كل من القمة العربية والقمة التنموية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس الدور القيادي والمحوري لبغداد في تعزيز العمل العربي المشترك.
وأوضح أن المحادثات التي سيجريها مع المسؤولين العراقيين تهدف إلى تأكيد تطابق وجهات النظر بين البلدين في العديد من الملفات، وعلى رأسها التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والتطرف، مشددًا على أن “الأمن في لبنان والعراق مترابط”، وأن مواجهة التحديات الإقليمية تتطلب تضافر الجهود وتبادل الخبرات والمعلومات بين المؤسسات المعنية.
وختم عون بالقول إن هذه الزيارة تأتي في إطار التزام لبنان بتعزيز علاقاته الثنائية مع العراق في جميع المجالات: السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، بما يخدم مصلحة الشعبين واستقرار المنطقة.