عربي و دولي

اللجنة الوزارية العربية بشأن غزة تدين “غطرسة” إسرائيل وتشدّد على ضرورة وقف الحرب

أعلنت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة، اليوم، إنها بحثت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقنية الاتصال المرئي مجموعة من الملفات أبرزها: وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، فيما دانت ما وصفتها بـ “الغطرسة” الإسرائيلية بعد تعطيل زيارة الوفد لمدينة رام الله بالضفة الغربية.

وفي مؤتمر صحافي مشترك من العاصمة الأردنية عمّان، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن قرار إسرائيل تعطيل الزيارة عبر منع دخول وفد اللجنة إلى الضفة يدل على “غطرسة الحكومة الإسرائيلية وتطرفها وعدم اكتراثها للقانون الدولي”. وأضاف: “الحكومة الإسرائيلية التي ترتكب المجازر في غزة وتستخدم التجويع سلاحاً، هي الحكومة ذاتها التي تمنع وفداً سياسياً يعمل على إنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل والشامل يضمن أمن الجميع.. الحكومة المتطرفة مستمرة بالحرب ومصادرة الأراضي وقتل فرص تحقيق السلام الشامل”.

وتابع: “في اجتماعنا مع الرئيس الفلسطيني أكدنا مركزية القضية الفلسطينية واستمرارنا في جهد وقف النار في غزة وإدخال المساعدات وحق الفلسطينيين في إقامة دولة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن تلبية الحقوق الفلسطينية المشروعة هو أساس السلام الشامل والدائم”.

بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن اللقاء بين اللجنة والقيادة الفلسطينية يمثل خطوة طيبة، وكشف الكثير من المواقف الإيجابية للغاية والجديدة وكان إعداداً طيباً لمؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك المقرر عقده الشهر الجاري، واستمراراً للجهد المبذول في العاصمة الإسبانية مدريد للاعتراف بدولة فلسطينية.

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن رفض إسرائيل لزيارة اللجنة هو “تجسيد وتأكيد لتطرف الحكومة الإسرائيلية ورفضها أي مسار للسلام والدبلوماسية”. وأضاف: “حكومة إسرائيل تريد العنف، وهذا يزيد من عزيمتنا لمواصلة الجهود الدبلوماسية والدولية لمواجهة هذه العنجهية”.ووصف اللقاء مع الرئيس الفلسطيني بـ”المثمر”، و “تحدثنا عن مسار الإصلاح الذي طرحه الرئيس الفلسطيني وشرح لنا الخطوات التي يعمل عليها. السلطة الفلسطينية كانت ولا زالت مستمرة في تنفيذ التزاماتها وهي الطرف العقلاني في مواجهة طرف لا يريد أي حلول، كما تطرقنا إلى المؤتمر الذي نسعى لاستضافته في نيويورك ولجهود تجييش وحشد الرأي الدولي من أجل الاعتراف بدولة فلسطين، وإيجاد مسار يوقف حرب غزة”.

بدوره، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي أهمية وقف ما وصفه بـ “حمام الدم” في غزة، مضيفاً: “كان هناك نقاش مطول مع الرئيس الفلسطيني ونائبه حسين الشيخ لبحث عدد من الملفات التي تمس القضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة دقيقة”. وقال: “بالتأكيد ندين هذا المسار الإسرائيلي المرفوض تماماً، المتمثل برفض دخول اللجنة إلى مناطق السلطة الفلسطينية وإلى رام الله للقاء الرئيس أبو مازن، وهو ما يدل على العجرفة، والغطرسة، والرفض الكامل لكل مساعي السلام، وللأسف الشديد لا يوجد شريك للسلام”.

من جانبه، قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني: ستواصل البحرين خلال ولايتها في مجلس الأمن خلال العامين المقبلين، الجهود للاعتراف بدولة فلسطين، والحصول على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى