لبنان

7 أسباب لإصرار القطاع السياحي على أنّ الصيف سيكون واعدًا..

كتبت الديار:

في الوقت الذي كانت نقابة المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسيري تطلق الموسم السياحي لفصل الصيف ٢٠٢٥من فندق الفينسيا واعلانها الجهوزية الكاملة لاستقبال السياح والمصطافين ، كانت اسرائيل تطلق صواريخها على الضاحية الجنوبية في محاولة منها لقتل هذا الموسم في مهده.

واذا كانت حجج اسرائيل غير مبررة عشية عيد الاضحى فان في قرارة ذاتها تعرف ان الموسم السياحي في فصل الصيف يشكل احد الموارد الاساسية للبنان بينما موسمها السياحي اصبح في خبر كان بعد الضربات الصاروخية التي كان الحوثيون يوجهونها لاسرائيل وخصوصا مطارها الرئيسي بن غوريون الذي كانت تضطر الى اقفاله تجنبا للصواريخ اليمنية وان السياح الذين كانوا ينوون المجيء اليها عدلوا عن ذلك بسبب الحرب التي تشنها على غزة وفضلوا السياحة في مكان اخر .

نحن شعب احترفنا المخاطر نظرا الى ما تعرضنا له من حروب منذ العام ١٩٧٥ وبالتالي لم يعد يهمنا القذائف والصواريخ بدليل ان اسرائيل كانت تطلق صواريخها على المنازل الامنة وبالقرب منها طائرات كانت تهبط في مطار رفيق الحريري الدولي المحمي والمؤمن على ما قدر الله.

ورغم ما تقوم به اسرائيل فانه لم يبلغ عن الغاء حجوزات بل رحلات “مفولة” وهناك رحلات اضافية قررتها شركة الميدل ايست وشركات الطيران الاخرى خصوصا منذ منتصف حزيران وحتى نهاية الموسم وبدليل امتلاء الفنادق في بيروت بالسياح العرب والاجانب .

يجمع اركان القطاع السياحي ان الموسم سيكون واعدا انطلاقا من المؤشرات الاتية :

١- الاستعدادات الرسمية لحسن استقبال السياح من مختلف الجنسيات من خلال ضبط الامور الادارية واللوجستية والامنية في المطار والترتيبات التي اتخذتها على طول الطريق من المطار حتى الوسط التجاري الى مناطق الاصطياف بالتعاون مع البلديات المعنية اضافة الى عدم التلاعب بالاسعار في القطاعات السياحية .

٢- البوادر الايجابية التي تجلت في عيد الاضحى من خلال الحجوزات في الفنادق التي تجاوزت ال ٦٥ في المئة حتى ان فندق الفينيسيا كان ممتلئا بالسياح العرب والاجانب كما ان صاحب فندق السان جورج فادي خوري الذي فتح ابوابه كان “مفول”ا والمؤشرات تؤكد ان الحجوزات في فصل الصيف ستصل الى مستويات عالية. كما ان المطاعم في عيد الاضحى كانت “مفولة” ايضا.

وذكر مدير المطار ان ليلة عيد الاضحى وصل الى لبنان حوالى ١٨ الف مسافر وقبله ١٧ الف مسافر وهذا مؤشر ايجابي خصوصا ان المسافرين هم من جنسيات مختلفة .

وأعلن نائب رئيس نقابة مكاتب السيارات السياحية المستأجرة جيرار زوين ان نسبة الحجوزات خلال عيد الاضحى تعدت ال ٧٥ في المئة على الرغم من الضربة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية عشية العيد .

لكن زوين استدرك الامر بالقول ان اتصالات عديدة وردت تستفسر عن الموضوع للحجز في فصل الصيف الذي ما يزال واعدا معتبرا ان هذه الاتصالات تعني تأجيل المجيء ان لم نقل الالغاء .

وأكد زوين أن الحركة كانت في تصاعد مستمر اذ بدأت بنسبة ٣٥ في المئة ثم ارتفعت الى ٤٠ و٥٠ في المئة قبل عيد الاضحى.

واعتبر زوين ان القطاعات السياحية تنتظر موسم الصيف بعد الركود الذي تعرضت له بسبب الحرب الاسرائيلية على لبنان وعي تأمل ان يكون واعدا من خلال الحجوزات التي تنم مع مكاتب السيارات السياحية المستأجرة او من هلال الاتصالات التي نتلقاها تؤكد مجيء المتصلين خصوصا من اللبنانيين المنتشرين والعاملين في الخليج ومن الجنسيات الاردنية والعراقية الذين حركوا اسواقنا خلال عيد الاضحى.

وأكد زوين ان اللبنانيين المنتشرين سيأتون الى لبنان مهما كانت الصعاب وبالتالي نأمل الا نعتمد عليهم فقط بل على الخليجيين من اماراتيين وكويتيين وقطريين حيث نتوقع ان يأتوا بعد طول غياب بسبب حظر سفر رعاياهم الى لبنان .

٣- من المؤشرات الايجابية ما ذكره مدير عام الاقتصاد والنجارة محمد ابو حيدر ان عدد المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسيري التي افتتحت منذ انتخاب العماد جوزف عون وحتى الان بلغ ٢٤٧ مؤسسة والحبل على الجرار اخرها فندق فوكو واعادة تأهيل فندق لوغراي في الوسط التجاري .

4- عودة الخليجيين الى لبنان لا سيما الاماراتيين والقطريين والكويتيين بعد ان كانت دولهم تحظر مجيئهم ويتوقع ان يتجاوز عددهم ال ٣٠٠ الف خليجي وهذا الرقم مرجح ان يرتفع في حال رفعت السعودية الحظر عن سفر رعاياها الى لبنان .

٥- بدء مدن وقرى الاصطياف بالاستعداد لاستقبال المصطافين العرب وتحديدا الخليجيين الذين غابوا عنها لفترة طويلة وها هم يعودون بعد ان رمموا منازلهم واجروا الصيانة واعادة التأهيل لممتلكاتهم حتى ان رئيس بلدية مدينة عاليه وجدي مراد جزم بوجودهم في مدينته بعد ان قضوا عيد الاضحى وما يزالون لتمضية فصل الصيف فيه .

٦- توقع زيادة في مداخيل القطاع السياحي من جراء عودة الخليجيين الى لبنان والسياح الاوروبيين ايضا خصوصا ان مدة بقاء الخليجيين تبقى اطول وانفاقا .

ومع عودة الخليجيين يأمل ان تنتعش قطاعات اخرى مثل القطاع العقاري والقطاع التجاري وحركة الاستثمار.

٧- اصرار اللبنانيين المنتشرين وخصوصا العاملين في الدول الخليجية وافريقيا على المجيء الى لبنان والحجوزات تدل على العودة الكثيفة بدليل طلب شركات طيران عربية زيادة عدد رحلاتها الى بيروت، كما ان بعض المصادر السياحية تؤكد نية بعض اللبنانيين في اوستراليا والاميركتين المجيء الى لبنان رغم مشقة السفر وبعد المسافات .

يبقى القول ان الاعتداء الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية سببه عرقلة الصيف الواعد، لننتظر ونر…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى